ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن أدى إضراب العاملين في القطاع بدولة الكويت إلى انخفاض إنتاجها من الخام بنحو النصف مما يطغى على تراجع المعنويات بعد أن فشل المنتجون في التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج يوم الأحد الماضي.
ودخل إضراب آلاف العاملين في قطاع النفط بالكويت يومه الثالث احتجاجا على خطط إصلاح أجور القطاع العام مما أدى إلى تراجع إنتاج البلاد من الخام إلى 1.5 مليون برميل يوميا بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلا عن متحدث باسم القطاع.
ويزيد الرقم قليلا عن متوسط إنتاج الكويت في مارس آذار وبلغ 2.8 مليون برميل يوميا.
وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 1.52 دولار إلى 44.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1506 بتوقيت جرينتش في حين ارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة 1.69 دولار إلى 41.47 دولار للبرميل.
غير أن محللين قالوا إن تعطل الإنتاج في الكويت سيكون لفترة وجيزة على الأرجح وإن المستثمرين سيعاودون التركيز قريبا على تخمة المعروض من الخام في الأسواق في ظل فشل كبار المصدرين في الاتفاق على تثبيت الإنتاج يوم الأحد سعيا لتجنيب السوق تخمة أكبر.
وقال نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف يوم الثلاثاء إن بلاده تدرس زيادة إنتاجها من الخام هذا العام وإنها من المحتمل أن تستهدف مستوى 540 مليون طن من الخام مقابل 534 مليون طن العام الماضي.
وقالت فنزويلا العضو في أوبك إنها تأمل بزيادة صادراتها من الخام هذا العام إلى 2.3 مليون برميل يوميا.
وتنذر زيادة الإنتاج بتفاقم تخمة المعروض في الأسواق العالمية والتي أدت إلى هبوط الأسعار إلى مستويات هي الأدنى في عدة سنوات حيث تتلقى السوق إمدادات تزيد عن حجم الطلب بما يتراوح بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا.