أكد المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف، رياض حجاب، ان لا حل في سوريا وبشار الأسد موجود.
حجاب، وفي مؤتمر صحافي له، لفت الى ان النظام يتهرّب من الحل السياسي لأنه يدرك أنها نهايته، معربا عن تمسّكه بالحل السياسي كحل استراتيجي.
وقال: “هدفنا اقامة سلطة حكم انتقالي مبني على القرارات الدولية ذات صلاحيات تنفيذية واسعة لا مكان فيها لنظام الأسد”.
وأضاف: “لن نساوم على ثوابت وأهداف الثورة السورية ولن نتنازل عن حقوق الشعب السوري ومن يقوم بصفقات بالخفاء نقول له اننا جئنا لننهي هذا النظام وواهم من يظن عكس ذلك”.
واذ لفت الى ان الهدف الأول من مفاوضات جنيف كان رفع المعاناة عن الشعب السوري، اضاف حجاب: “لن نقبل بمفاوضات وشعبنا يعاني ويموت من الجوع وتحت القصف ولن نكون طرفا في عملية تغيّر حقوق شعبنا وتزيد من معاناته”، لافتا الى ان المعارضة طلبت من دي ميستورا تعليق المفاوضات.
وقال: “لن نتوجه الى مبنى الأمم المتحدة مقر إجراء المفاوضات خلال تعليق مشاركتنا فلدينا عتب كبير على واشنطن لأنها وضعت خطوطا حمراء ولم تحترمها”، مشددا على ضرورة ان تتحمل واشنطن مسؤولياتها الأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا.
واشار الى انه منذ بدء المحادثات زادت معاناة الشعب السوري واجرام النظام.
ودعا حجاب المقاتلين السوريين لعدم ترك البندقية طالما هذا المجرم بشار الأسد موجود في سوريا، مشيرا الى ان النظام يواصل عمليات قصف المدنيين والتهجير والفرز الديموغرافي ولم يلتزم بأي تعهد قدمه قبل المحادثات.
وأضاف: “يجب تقوية الثوار وتزويدهم بالسلاح عوضا عن منع إرسال السلاح لهم”.
وكشف حجاب ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري وعد بدخول المساعدات الى داريا اكثر من مرة لكن ذلك لم يحصل بسبب تعنّت النظام، مشيرا الى ان “حزب الله” منع اخراج شاب يعاني المجاعة في داريا فتوفي.
واضاف: “في النازية لم يحصل كما يحصل في سوريا الآن”.
اما بشأن الجولان، اشار حجاب الى ان والد الأسد سلّم الجولان لإسرائيل ولولاها لما كان بشار الأسد موجود في الحكم فهي التي تحميه.
وختم قائلا: “أغادر جنيف اليوم وقسم من الوفد سيغادر معي”.
