يسمع زوار العماد ميشال عون منه انه لا وجود لـ”الخطة ب” في حساباته مهما اشتدت الضغوطات عليه، وهو غير مستعد لتقديم أي تنازلات ولو بقي وحيدا في الساحة، علما أنه ليس كذلك، وهو ان تمسك بالميثاقية فلأن تسلسل الأحداث زاد من قناعته أن الرئيس العتيد للجمهورية يجب أن يتمتع بتمثيل واسع لدى المسيحيين، كما هو الحال بالنسبة الى رئيس مجلس النواب، وما سيكون عليه الوضع بالنسبة الى رئيس الحكومة في العهد الرئاسي الجديد.
ويلاحظ زوار الرابية، كما تنقل عنهم صحيفة “الأنباء” الكويتية، أن العماد عون غير قلق من مسألة التهويل بإكتمال نصاب الجلسة الإنتخابية، ويعتبر أن النصاب القانوني هو تعبير عن تفاهم سياسي لا بد أن يكون جامعا، ولن يكون هناك أي نصاب بالتهريب.
ويبدي الجنرال عون ثقته بعدم إمكانية تجاوز الأكثرية المسيحية المتمثلة بتفاهم “التيار ـ القوات”، الذي يعتبر أنه بات ممرا إلزاميا لأي خطوة تتعلق بالإستحقاق الرئاسي، والقفز فوق هذه الأكثرية هو قفز في المجهول.