طالب القضاء الأميركي طهران بدفع نحو ملياري دولار كتعويضات لضحايا أميركيين قتلوا في اعتداءات “خططت لها إيران”.
فقد أعلنت المحكمة العليا في الولايات المتحدة أن على إيران أن تدفع تعويضات بقيمة ملياري دولار من أموالها مجمدة في بنوك أميركية يطالب بها أكثر من ألف من ضحايا أميركيين لاعتداءات خططت لها طهران بحسب أسر هؤلاء الضحايا.
ويطالب الناجون من الهجمات وممثلو أميركيين قتلوا، بدفع هذه الأموال المجمدة حاليا في نيويورك والتي توازي سندات استثمرها البنك المركزي الإيراني.
واتهم المدعون إيران بتقديم دعم مادي لجماعة “حزب الله” المسؤول عن تفجير شاحنة ملغومة في مجمع مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 1983 والذي أودى بحياة 241 جنديا أميركًا، كما طلبوا تعويضات أيضا تتعلق بهجمات أخرى منها تفجير شاحنة في أبراج الخبر بالسعودية في 1996 والذي أودى بحياة 19 جنديا أميركيا.
وقدمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومجلس الشيوخ ومجموعة قانونية تمثل زعماء مجلس النواب أوراقا قضائية تدعم العائلات.
بالمقابل اعترض البنك المركزي الإيراني على الحكم، حيث يمثل الحكم الذي أصدرته هيئة المحكمة بأغلبية ستة آراء مقابل اثنين انتكاسة للبنك المركزي الإيراني بعدما خلصت المحكمة إلى أن الكونغرس الأميركي لم يتعد على سلطة المحاكم الأميركية بإقراره قانونا في عام 2012 يقضي بوجوب توجيه الأموال المجمدة لتنفيذ حكم لمصلحة عائلات الضحايا أصدرته محكمة اتحادية أمريكية في 2007 ويمنح العائلات تعويضات بقيمة 2.65 مليار دولار.
وكان البنك المركزي الإيراني قد طعن على حكم أصدرته محكمة استئناف جزئية أميركية في نيويورك في 2014 يقضي بأنه يجب تسليم الأموال، المودعة في حساب ائتمان خاص لدى سيتي بنك في نيويورك، للمدعين الأميركيين.