Site icon IMLebanon

جريمة ضبيه… سرقة ام علاقة مثلية؟!؟

رواية مأسوية جديدة كتبت هذه المرة بدماء الشاب جوزف القاصوف داخل شقته في منطقة ضبيه. ست طعنات وجهت له، توزعت بين رأسه وبطنه وظهره، لفظ على اثرها أنفاسه الاخيرة عند الساعة 12 من منتصف ليل امس.

شجار، صراخ، سلاح أبيض وضحية مطروحة أرضاً، أما الخلاف فغير واضح المعالم الى الآن. البعض يتحدث عن امور شخصية جمعت بين جوزف وشاب، انتهت بمقتله على يده، والبعض الآخر يرفض ذلك ويوجه أصبع الاتهام الى لص كان يحاول سرقة المنزل الكائن في شارع مار جرجس. أما القوى الأمنية والاجهزة المختصة التي حضرت الى المكان لمعرفة ملابسات الجريمة والدوافع الكامنة وراءها، فأكد مصدر فيها لـ” النهار” أن “شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي أوقفت الجاني علي العلي سوري الجنسية والتحقيقات لا تزال مستمرة في مخفر انطلياس”.

لا أعداء لـ”زوزو” ابن 37 ربيعاً، هذا ما أكده مختار البوشرية شربل الخوري الذي لفت في اتصال مع “النهار” أن الضحية “شاب من خيرة الأوادم، كان يعيش ووالدته التي توفيت قبل نحو عام، فيما اشقاؤه مغتربون في اوستراليا. خبر مقتله نزل كالصاعقة عليّ، وذلك بعدما اتصلت بي القوى الامنية صباحاً واطعلتني على ما حدث، طالبة مني ان ابلغ عائلته التي لم تكن على علم بوفاة ابنها”. وأضاف ان “الجاني هو السوري علي العلي الذي يسكن في منطقة سد البوشرية بناية انطوان الحاج”.

“الأجواء تشير الى أن دافع القتل هو السرقة”، بحسب المختار الذي أضاف “اخبرني الجيران أنه في منتصف الليل سمعوا صراخاً ليتضح انه يعود الى زوزو الذي خرج الى شرفة منزله طالباً النجدة، قائلاً بأعلى صوته حرامي حرامي، وذلك قبل ان يجهز عليه بسكينه”. واضاف ” أما ما تداولته بعض المواقع الالكترونية من أن عشيقه هو من قتله وانه شاذ جنسياً فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً”. وتابع المختار “اعتدت زيارة زوزو الذي كان يتردد على مكتبي بين الحين والآخر، يحتسي فنجان قهوة، ونتبادل اطراف الحديث، فعلاً إنه شاب خلوق، كل من عرفه سيحزن على مقتله”.

ابن سد البوشرية ترك منزل عائلته قبل نحو 20 عاماً، سكن وصديقه، بحسب ما قاله قريبه ميشال قاصوف لـ”النهار”، مضيفاً ” لا معلومات كثيرة عنه فتواصله مع العائلة قليل، ثمة أمر غامض في حياته، ما أُطلعت عليه ان شريكه في السكن هو من قتله. الخبر صدمني فآخر ما أتوقعه أن يموت بهذه الطريقة وهو شاب هادئ لا يحب المشاكل”. وروى ان جوزف “يعمل شيف مطبخ على حسابه، يطبخ على الطلب للحفلات والدعوات الخاصة، والداه متوفان، لديه اربعة اشقاء”.

قاصوف استهجن الطريقة التي قتل بها قريبه “كأننا في غابة، وأرواح الناس رخيصة”.

بات الموت أمراً عادياً، كل يوم نسمع عن جريمة، اختلط الحابل بالنابل، ولأبسط الاسباب بات يقتل الانسان، وايا يكن الدافع وراء مقتل جوزف فإن القاتل وحش بشري ظنّ ان الضحية فريسة!