قالت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ نقلا عن مصادر من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم في ألمانيا تسعى لتعزيز الطلب على السيارات الكهربائية عن طريق إعفائها من ضريبة المركبات.
وذكرت الصحيفة أنه بموجب الخطة سيعفى الأفراد الذين يشترون سيارات كهربائية حتى عام 2020 من دفع ضريبة المركبات لمدة عشر سنوات. ويشمل الدعم كذلك برنامجا بحثيا لتطوير البطاريات.
وتابعت الصحيفة أن الكتلة البرلمانية التي تضم المحافظين من حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وشركاءهم في الائتلاف اتفقت على النقاط الأساسية وقد تتفق على الحزمة كاملة الخميس منهية شهورا من الجدل.
ويضغط مسؤولون في شركات تصنيع السيارات الكهربائية منذ فترة طويلة من أجل أن تطرح الحكومة حوافز لزيادة الطلب على هذه السيارات. وتزايدت الضغوط منذ تفجرت فضيحة الانبعاثات في شركة فولكسفاغن العام الماضي.
وتعتزم الحكومة زيادة عدد السيارات الكهربائية في الشوارع إلى مليون سيارة بحلول عام 2020 من نحو 50 ألف سيارة حاليا.
وتعول المجموعات المصنعة للسيارات بدرجة متزايدة على المركبات الكهربائية مع الأمل في تعميم انتشارها لتطال فئات اوسع من المستهلكين.
وتقدم الشركات هذا العام نماذج عدة من السيارات الكهربائية في معرض لاس فيغاس للالكترونيات المخصصة للعموم تشمل مركبات واقعية يمكن البدء بانتاجها ونماذج استشرافية اكثر غرابة.
ولعل اكثر النماذج جرأة هو السيارة ذات المقعد الواحد الشبيهة بمركبة شخصية “باتمان” والمصنعة من قبل شركة “فاراداي فيوتشر” الوافدة حديثا الى عالم مصنعي السيارات الكهربائية والتي تتخذ في ولاية كاليفورنيا مقرا لها بتمويل من مستثمرين صينيين.
وهذه السيارة المسماة “اف اف زيرو 1” وهي اول نموذج تقدمه الشركة قد لا ترى النور يوما، الا انها صممت استنادا الى المنصة التي تقول “فاراداي فيوتشر” إنها تريد استخدامها لتصنيع اولى سياراتها في غضون عامين.
وتعرض مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية أيضا نموذجين من السيارات الكهرباية في المعرض احدهما مسمى “باد – اي” وهي سيارة صغيرة متصلة بالانترنت تعطي فكرة عما قد تكون عليه سيارات المستقبل.
وقد يصبح هذا النموذج الأولي “حقيقة بحلول نهاية العقد الجاري” بحسب هربرت ديس المسؤول منذ بضعة اشهر عن الماركة.
وقال المحلل في شركة “ادموندز.كوم” رون مونتويا المتخصص في قطاع السيارات إن “التصميم الداخلي للسيارة ليس مقنعا ربما لكن عندما ننظر اليها من الخارج يمكن تصورها على أنها مركبة قابلة للتصنيع التجاري”.
وأضاف “لن تكون سيارة انيقة للغاية يتعلق بها كثيرون فحسب، بل ايضا احد النماذج الاولى المحتملة للحافلات الكهربائية الصغيرة” الموفرة بسعر مقبول على الارجح تبعا للسياسة المعتمدة في الشركة الألمانية.
كذلك يعد جعل السيارات الكهربائية أكثر سهولة للاستخدام بهدف جعل سوقها تطال اكبر فئة ممكنة من الاهداف التي وضعتها “جنرال موتورز” لطراز “شفروليه بولت إي في” الذي كشفت المجموعة عن نسخته النهائية في معرض لاس فيغاس وستبدأ بتصنيعه هذا العام.
وتتوجه “جنرال موتورز” من خلال هذه السيارة القادرة على السير لمسافة 320 كيلومترا بعد كل عملية شحن لبطاريتها والمزمع بيعها بسعر معلن يبلغ 30 الف دولار مع حسم قيمة المساعدات الحكومية، الى “اي شخص يريد توفير الوقت وادخار المال والحفاظ على البيئة” بحسب المديرة العامة للمجموعة ماري بارا.
وجددت مجموعة “فورد” الاميركية من جهتها خلال معرض لاس فيغاس الاعلان عن نيتها استثمار مبلغ 4,5 مليارات دولار خلال خمس سنوات في تطوير سيارات كهربائية بهدف تصنيع 13 طرازا جديدا كلها كهربائية او هجينة بحلول سنة 2020.
وبشكل عام، تطلق اكثرية الشركات الكبرى العاملة في قطاع السيارات مشاريع في هذا المجال، حتى شركة “بورشه” المصنعة للسيارات الرياضية قد اعلنت نهاية السنة الماضية عزمها طرح طراز كهربائي بالكامل “بحلول نهاية العقد الحالي”.
وبالرغم من ازدياد العرض، لا يزال ينبغي اجتذاب المستهلكين لشراء سيارات كهربائية. فقد خطت بلدان خطوات مهمة في هذا المجال بينها النروج التي تعتبر رائدة في هذا المجال 20% من السيارات المسجلة في هذا البلد العام الماضي كانت كهربائية)، الا ان الطلب على المستوى العالمي يبقى ضعيفا.
وبحسب الحصيلة الاخيرة للوكالة الدولية للطاقة لم تتجاوز نسبة السيارات الكهربائية 0,08 في المئة من اجمالي السيارات في العالم في نهاية 2014.