افتتحت الفعاليات السنوية ال13 لمباراة العلوم 2016، برعاية وزير العمل سجعان قزي، صباح اليوم في قاعات قصر الأونيسكو – بيروت، في حضور علي شحيمي ممثلا وزير الصناعة حسين الحاج حسن، العميد سعد كيروز ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد بهيج مشموشي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث الدكتور أحمد شعلان، الدكتور حسن الشريف عن مجلس البحوث العلمية، الدكتور وائل سلوم من الجامعة اللبنانية الدولية، الأمين العام للجامعة الإسلامية الدكتور عباس نصرالله، عضو بلدية الغبيري ماهر سليم، عبد الحميد تقي عن “بنك البركة”، نائب المدير العام لمؤسسات أمهز التربوية محمد ضاهر، المدير العام لمدينة العلوم في تونس الدكتور خالد هاني ونائبه الدكتور رياض العبدلي وأعضاء الهيئتين الإدارية والتحكيمية لمباراة العلوم وعدد من الشخصيات التربوية والسياسية.
قزي
بعد جولة تفقدية على مشاريع الطلاب برفقة مدير مباراة العلوم رضوان شعيب، القى الوزير قزي كلمة هنأ فيها منظمي المعرض على “هذه الظاهرة الاستثنائية في هذه المرحلة التي يمر فيها لبنان”، وقال: “خلال جولتي في المعرض تبينت لي امور عدة: اولا أن في لبنان طاقات تعفينا من البحث عن خبراء خارج اطار حدودنا، وان كل ما نحتاجاليه موجود، فلبنان وان لم يكن لديه اكتفاء ذاتي على مستوى المياه، والنفط، والمال، والاقتصاد، فإن لديه اكتفاء ذاتيا لا بل تخمة من الادمغة.
ثانيا: ان هذا الشعب الذي يمر في أسوأ مرحلة في تاريخه الحديث، بحيث ان مصير مجتمعه ودولته وكيانه وحدوده الدولية مطروحين على بساط البحث، يطل منه نور جديد، من الممكن ان يحيي الأمل في هذا الكيان والوطن والمجتمع، هم الشباب والفتيات الذين يخترعون أشياء اكبر من عمرهم واكبر من لبنان وهذا امر يعطينا الثقة بالمستقبل.
ثالثا: لاحظت ان نوعية الاختراعات والابداعات ليست فقط نتيجة العلم، انما هي ابنة البيئة، اختراعات ركزت على الامن، مكافحة الارهاب، الطاقة، النفايات، الكهرباء، المياه، الصحة، والجراثيم اي كل ما نشكو منه في مجتمعنا او نحن في حاجة اليه”.
واعرب الوزير قزي عن اعتقاده أن “هذه الظاهرة لا يجوز ان تكون فقط اعلامية بل يجب ان يكون لها كيان يجعل هذه الاختراعات قابلة للتنفيذ والتسويق في مجتمعنا وفي العالم، وعلينا الاسراع في حفظ حقوق المبدعين في الاختراعات”.
واكد ان “ما رآه في المعرض يؤكد ان وزارة العمل على حق في سياستها العاملة على إعطاء الاولوية لليد العاملة اللبنانية وللفكر اللبناني، فعندما نقول للشركات والمؤسسات والجامعات وظفوا اساتذة لبنانيين، واختصاصيين وخبراء ويد عاملة لبنانية ويقولون لا يوجد، سأقول لهم تعالوا الى قصر الاونيسكو وانظروا الى الشباب والشابات”.
وختم: “سأكمل في هذه السياسة، وانتم عليكم ان تستمروا في الاختراعات، فلبنان يجب ان يبقى لنا، ولنا وحدنا”.
بدوره، شكر الدكتور شعلان الوزير قزي على رعايته ودعمه، وأمل أن “يتكلل هذا التعاون بمشاريع مستقبلية تسعى الى دعم المبدعين الشباب وتوفير فرص جيدة لهم”.
وبعد الافتتاح، بدأت الجولات التحكيمية للمشاريع من عشرات الأساتذة الجامعيين ومتخصصين من الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية.
ويذكر أن عدد المشاريع العلمية المشاركة بلغ 175 مشروعا، من إنتاج مئات الطلاب من 130 ثانوية ومدرسة من كل لبنان، موزعة على فئات التشغيلي والروبوتك، تكنولوجيا المعلومات، البيئة والموارد الطبيعية، الصحة وعلوم الحياة، علوم الفيزياء والكيمياء، وعلم الفلك.
وتم عرض وتحكيم لقسم من المشاريع اليوم، على أن يعرض القسم الباقي غدا.
ومعرض مباراة العلوم مفتوح أمام الزوار طيلة عملية التحكيم، على أن تختم فعاليات المباراة بإعلان النتائج الرسمية ضمن الاحتفال الختامي السبت في مسرح قصر الأونيسكو برعاية وزير الصناعة.