أقيم ظهر اليوم، بدعوة من رئيس مجلس ادارة شركة ترابة سبلين النائب وليد جنبلاط، احتفال لمناسبة تدشين الفلتر الجديد لمعمل ترابة سبلين، حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير البيئة محمد المشنوق، ممثل جنبلاط نجله تيمور، النائبان علاء الدين ترو ومحمد الحجار، الوزير السابق نقولا نحاس، قائمقم الشوف مارلين قهوجي ضومط، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام لشركة ترابة سبلين طلعت اللحام، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب سليم السيد، رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.
وسبقت الاحتفال جولة في المعمل وتفقد مكان تركيب الفلتر، بعدها أقيم احتفال استهل بالنشيد الوطني وقص شريط الافتتاح.
اللحام
ثم تحدث اللحام فأشار الى أن “في المعمل خطي إنتاج للاسمنت، الأول ينتج ألف طن يوميا، والثاني 3000 طن، أي نحو مليون واربعمئة ألف طن من الاسمنت سنويا”، مؤكدا “أن شركة ترابة سبلين، منذ البدء بالإنتاج والعمل تطبق المعايير المحلية والدولية لجهة نوعية الإسمنت المنتج”.
وأضاف: “أما بالنسبة الى البيئة فإن مصنع سبلين يحتوي على 64 فلترا موزعة على جميع أقسامه، تعتمد جميعها على الأكياس لتنقية الهواء باستثناء فلترين يعتمدان الطريقة المغناطيسية لالتقاط الغبار، وذلك بسبب الحرارة العالية للمواد التي تدخل إلى هذين الفلترين. ومع تقدم التكنولوجيا أصبح بالإمكان استعمال فلاتر من الأكياس تتحمل حرارة مرتفعة وقد قامت شركة سبلين بتبديل الفلتر الأساسي على الخط الأول في بداية سنة 2013، وبالإضافة إلى تبديل هذا الفلتر عملت الشركة على تبديل المبرد الحراري وقد بلغت كلفة المشروع آنذاك حوالي 15,000,000 دولار أمريكي بالإضافة إلى توقف خط الإنتاج ما يزيد على 12 أسبوعا”.
وتابع: “أما الفلتر الجديد في الخط الثاني الذي يعمل على الأكياس والذي تم تركيبه أخيرا، بلغت كلفته نحو 6,000,000 دولار أميركي، بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عن توقف خط الإنتاج. إن الفلتر الجديد يعمل بتقنية عالية تعتمد على استعمال الأكياس ويساعد على الحد من الانبعاثات. أجرت الشركة عملية توسع في الإنتاج بحيث باتت “سبلين” بمثابة المظلة أو الشركة الأم لعدد من المنتجات التي تعتمد المشتقات (Down Stream) الإسمنتية، والتي من شأنها أن تحقق للشركة قيما مضافة وتمنحها بعض سمات التميز في هذا القطاع. لعل أحد أبرز خطوط الاعمال التي أدخلتها شركة “سبلين” تجلت بالبدء بإنتاج حجر الباطون الخفيف الوزن (Light weight construction solution) الذي بدوره يتمتع بمزايا تنافسية عدة تنعكس انخفاضا في الكلفة، ان هذا الإبتكار ينطوي على مزايا عدة من ضمنها ان وزنه يساوي تقريبا نصف وزن الحجر العادي ما ينعكس انخفاضا في كلفة البناء على أساسات المباني وما قد تستهلكه من إسمنت وحديد، فضلا عن ميزة أخرى تتجلى من خلال إمكانية إنتاجه بقياسات مختلفة. إن هذا الحجر الخفيف يتمتع بميزة أخرى من حيث العزل الحراري ما ينعكس وفرا في مجالي التبريد والتدفئة”.
وأكد أن “القدرة الإنتاجية لهذا المصنع يمكن أن تبلغ ما يزيد على 10 ملايين بلوك سنويا، كما يمكنه أيضا انتاج الحجر العادي أو أي من المواد المتعلقة بالباطون المسبق الصنع”.
وختم: “أود أن أغتنم الفرصة لأعلن عن نيل شركة سبلين حديثا، وبعد إنجاز مشروع الفلتر، شهادتي الأيزو 14001 و18001 للبيئة والسلامة العامة، بالإضافة إلى شهادة الجودة والنوعية التي سبق أن نالتها الشركة منذ عام 2000. وأطلب من الدكتور زياد إسكندراني ممثلا شركة Bureau VERITAS تسليمنا هذه الشهادات”.
ثم قدم اللحام عرضا مختصرا عن الفلتر الجديد وعن مصنع الحجر الخفيف.
اسكندراني
وتحدث اسكندراني، فأشار الى أن الشركة أمضت ثلاثة أسابيع في المعمل وكشفت على جميع الفلاتر التي يبلغ عددها 64 فلترا وعلى اقسام المعمل، شاكرا إدارة معمل سبلين والمعنيين على الجهود التي بذلوها في إنجاح هذه المهمة، ولافتا الى أنه “بات هناك فرق كبير بين وضع المعمل اليوم ومنذ ثلاث سنوات، آملا التطور نحو المستقبل والازدهار، ومؤكدا الاستمرار في المراقبة والتدقيق للمعمل.
الحاج حسن
ثم تحدث الحاج حسن، وقال: “يشرفني أن أكون اليوم بينكم في معمل ترابة سبلين لنفتتح معا الفلاتر الجديدة لشركة سبلين للترابة، والمصنح الجديد للحجر الخفيف، ولندشن معا مرحلة جديدة في هذا المصنع الذي يعتبر من المصانع الرئيسية في لبنان، حيث تشكل صناعة الترابة في لبنان جزءا أساسيا من الصناعة الوطنية اللبنانية، ومن حركة الاقتصاد وتشغيل اليد العاملة اللبنانية وتأمين مستلزمات البناء والعمران في البلاد”.
أضاف: “إن تركيب فلاتر جديدة في المعمل بتقنية جديدة نالت شهادة الايزو 18001 و14001 للبيئة والسلامة هي دليل على التزام الصناعة الوطنية اللبنانية بمعايير السلامة والصحة والبيئة، ومنها شركة ترابة سبلين، وهو دليل على التفاهم التام ما بين القطاعين الرسمي والخاص، وبالتحديد وزارتي الصناعة والبيئة، والقطاع الخاص الممثل بشركات الصناعة، ومنها شركة سبلين على القيام بكل ما يلزم لاحترام معايير البيئة والصحة والمحيط. نحن في بلد مساحته الجغرافية صغيرة، وهنا لا اتحدث لا عن سبلين ولا عن الشوف ولا عن شركة سبلين، اتحدث عن مشكلة او قضية وطنية يجب ان نبقى نعمل عليها معا. لبنان بلد صغير المساحة، ذو كثافة سكانية عالية، ونشاط اقتصادي متقدم، وبالتالي هناك دائما حركة ايجابية ومسؤولة بين مقتضيات الصناعة والحركة الاقتصادية وتشغيل اليد العاملة وزيادة حجم الاقتصاد الوطني وخفض العجز في ميزان الصادرات والواردات، ورفع نسبة الايجابية في ميزان المدفوعات، وخفض عجز الموازنة لتحقيق ارادة الدولة ورفع مستوى المعيشة من جهة ومتطلبات البيئة والصحة والعمران من جهة ثانية”.
وتابع: “الفلتر اليوم هو هذا الجواب الايجابي عن هذه القضية الوطنية وكذلك كل عمل تقوم به الشركات لاجل تحقيق معايير البيئة والصحة، وهذا امر يجب ان نستمر بالعمل الايجابي لتحقيقه، ويسجل هذا الانجاز اليوم الذي آمل ان يأخذ حيزا في الاعلام كما تأخذ القضايا السلبية حيزا كبيرا، فاليوم هذا انجاز بيئي وصحي، وهنا نطلب من الإعلام الاضاءة على الانجازات التي تتحقق لتحقق التوازن ما بين النشاط الاقتصادي والمعايير البيئية”، مهنئا النائب جنبلاط “بصفته رئيسا لمجلس الاداة وادارة معمل ترابة سبلين بهذا الانجاز”.
ترو
وختاما تحدث ترو باسم جنبلاط، فقال: “اليوم يمكننا القول إن حلم المعلم الشهيد كمال جنبلاط قد تحقق، لانه عندما فكر في إنشاء معمل في سبلين كان واضعا آنذاك ثلاثة احتمالات، أولا إنتاج، وثانيا تأمين فرص عمل، وثالثا بيئة نظيفة. اليوم تحققت هذه الاحتمالات الثلاثة، وهي لم تكن لتتحقق لولا دعم وجهود النائب وليد جنبلاط في انجاز الفلاتر في اسرع وقت ممكن، عبر متابعاته مع ادارة المعمل من خلال المدير العام السابق للمعمل نقولا النحاس، ثم المدير الحالي طلعت اللحام، فكان اصرار جنبلاط دائما وابدا في تامين هذه البيئة وبضرورة تركيب الفلاتر باسرع وقت. ان الالتزام الذي تم من قبل مجلس الادارة ما بين العام الماضي والحالي، حيث تم تركيب جميع الفلاتر، فمنذ شهرين حتى اليوم وبعد انجاز تركيب الفلتر يمكنني ان اطمئن الجميع ان الدخان في المنطقة يلوث الاجواء اكثر من معمل الاسمنت، ونأمل ان يستمر هذا العمل ويتطور نحو الافضل”.
وشدد على “إرادة أبناء المنطقة وجوار معمل الترابة وإصرارهم على التعاون مع النائب جنبلاط وإدارة المعمل لانجاز الفلتر الذي ندشنه اليوم، وهذا هو التكامل بين الزعيم والادارة والمواطن، فهذا عمل جيد”، لافتا الى أن “النائب جنبلاط يصر دائما على ان المعمل، بالاضافة الى انه انتاج وعمل وبيئة، انما عليه واجبات ان يقدم المساعدة للبلديات المحيطة له بالاسمنت والمشاريع”.
بعدها كانت جولة في مصنع الحجر الخفيف.