Site icon IMLebanon

درباس أكدّ على قبول الهبات فقط لمساعدة النازحين


شكّل النزوح السوري ملفاً ساخناً في مؤتمر “الربيع” السنوي الذي نظمه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع الفائت، وشارك فيه من الجانب اللبناني وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والنائبان ياسين جابر وابراهيم كنعان.

وأخذ ملف النزوح في لبنان حيّزاً كبيراً من أعمال المؤتمر، بعدما بدأ العالم يتلمس حجم الأكلاف التي يتكبدّها لبنان جراء هذا النزوح، من النواحي الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والتربوية، الأمر الذي استدعى رفع سقف الإستغاثة طلباً لدعم دولي أوسع وأكبر.

وبعدما ركز المسؤولون اللبنانيون المشاركون في أعمال المؤتمر، على معاناة لبنان من عدم قدرته على تأمين تغطية الأكلاف الموجبة لدعم النازحين، قرر المؤتمرون رصد 3 مليارات دولار للدول المضيفة للنازحين السوريين ولا سيما لبنان، على أن يتابع وفد من البنك الدولي نتائج المؤتمر وتوصياته، في زيارة قريبة سيقوم بها إلى لبنان ولقائه المسؤولين اللبنانيين في هذا الإطار، ولا سيما في ما يتعلق بالملف التربوي حيث أفضى المؤتمر إلى دعم المدارس الرسمية في لبنان وبرامجها التربوية، من أجل تعليم النازحين السوريين.

مصادر متابعة للملف، لفتت لـ”المركزية”، إلى “الجهود الدولية المنكبة على مساعدة لبنان ودعمه بشتى الطرق لتأمين احتياجات النازحين المختلفة، شرط إبقائهم حيث هم وعدم مغادرتهم الأراضي اللبنانية”.

درباس: وفي هذا السياق، أوضح وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس لـ”المركزية”، أن موضوع “توطين النازحين” غير وارد إطلاقاً عند اللبنانيين ولا عند النازحين السوريين ولا حتى لدى المجتمع الدولي”، داعياً إلى “التعامل بعقلانية مع الملف، عبر الإفادة من قلق المجتمع الدولي من الوجود السوري، بهدف مساعدة لبنان على تحمّل عبء أكلافه”.

وتابع: في هذا الإطار وتحت سقف القوانين اللبنانية، وضعنا خططاً منها خطة “الإستجابة للأزمة” في العام 2014 وتم تجديدها نهاية العام 2015، وتلحظ حالياً مليارين و480 مليون دولار، ونعمل على أساسها بكثير من الدقة مع المنظمات الدولية والجهات المانحة.

وشدد على مبدأ “قبول لبنان مساعدات دولية في ملف النازحين، على شكل هبات فقط وليس قروضاً، أما دعم الشعب اللبناني بقروض بفوائد صفر، فلن يرفضها لبنان إطلاقاً، لكن من غير الوارد أن نقترض قرشاً واحداً من أجل اللاجئين السوريين”.

وعن دعوة لبنان في مؤتمر واشنطن الأسبوع الفائت، إلى اعتماد كلمة “نازح” وليس “لاجئا”، قال درباس: لا معنى لهذا “اللعب في الكلام”، فأنا أستخدم كلمة “لاجئين” عمداً.

وإذ أكد رداً على سؤال، أن “لبنان عمل ما في وسعه لاستقطاب أكبر قدر ممكن من دعم المجتمع الدولي في قضية النزوح السوري”، دعا إلى “تشكيل هيئة وطنية عليا لقضية اللاجئين السوريين، من أجل اعتماد خطة واضحة لمعالجة الحالة الراهنة، والتوطئة لتشجيع اللاجئين على العودة إلى بلادهم وفق خطط ملموسة”.