ذكرت الوكالة “المركزية” أنّه في مقابل الزخم الانتخابي البلدي، الجمود سمة الاستحقاق الرئاسي. لكنّ المساعي الدبلوماسية الخارجية تستمر لمحاولة كسر هذه المراوحة وتسهيل انجاز الاستحقاق. وفي هذا المجال ، خصّص جزء من المباحثات التي جرت اليوم بين الممثلة العليا للسياسة والأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني ووزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت في باريس للملف اللبناني.
وأشارت أوساط دبلوماسية عربية مقيمة في فرنسا عبر “المركزية” الى انّ اللقاء يندرج في خانة الجهود الغربية للبحث عن سبيل لاحداث ثغرة في جدار الاستحقاق الرئاسي، لافتة الى انّ ثمة تعويلا دولياً على دور فرنسي في هذا المجال، حيث يؤمل أن تتمكن باريس من اقناع ايران بالافراج عن الرئاسة اللبنانية. الا ان هذا الخرق لا يزال حتى الساعة بعيد المنال ويصطدم وفق الاوساط، بتصلب طهران. ومن المرجح ان تتوجه موغريني الى ايران في الاسابيع المقبلة للاطلاع عن كثب على موقفها من الرئاسة اللبنانية. الا ان حيزا كبيرا من مناقشات موغريني وايرولت استحوذت عليه التحضيرات الجارية لاجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان المقرر في 27 ايار المقبل في بيروت، حيث كان عرض لجدول أعمال الاجتماع العتيد وبحث في المساعدات التي يتعين تقديمها الى لبنان الذي يتحمل الكمّ الاكبر من تداعيات النزوح السوري.
وليس بعيدا، ومع توجه السفير الفاتيكاني غابريال كاتشيا قريباً الى الفاتيكان للتشاور مع المسؤولين في الكرسي الرسولي في آخر ما افرزه المشهد اللبناني الرئاسي والمساعي التي تقودها الكنيسة الكاثوليكية لوضع حد للفراغ، تحدثت مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية” عما اعتبرته شيئاً ما يدور في الفلك الرئاسي من البوابة المصرية رافضة تصنيفه في اطار المبادرة، بيد انها اشارت الى ان حراكا ما تقوده مصر باعتبارها ليست بعيدة عن ايران التي تحمل في جيبها مفتاح الحل للازمة، بعدما لم تفلح الجهود الفرنسية التي بذلت في هذا الاتجاه في حمل طهران على تغيير موقفها، وانكفأت روسيا اثر زيارة نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف لطهران من دون نتيجة بسبب ربط الاخيرة تسهيل الاستحقاق بحزمة شروط تتصل بمكاسب سياسية في التسوية السورية وطلب رفع العقوبات عن حزب الله. ولفتت في هذا المجال حركة سفير مصر في لبنان احمد بدر الدين زيدان الذي كان زار الرابية امس.