أكد وزير الدفاع سمير مقبل لـ”المركزية” في معرض سؤالها عن ملف “الإنترنت غير الشرعي”، ان القيادة العسكرية رفعت للمسؤولين والمعنيين تقارير بكل ما لديها في هذا الشأن، ولا يجوز ان تقحم المؤسسة في قضية مماثلة وتحل مكان اجهزة امنية أخرى، فادخال المعدات الى لبنان ومعاينتها من مسؤولية جهاز الجمارك، اما اذا كان أدخل عبر معابر غير شرعية عن طريق الحدود مع سوريا فذاك شأن آخر يوجب التعاون بين الجميع لكشف ملابساته. وتبعا لذلك نقول لمن يستهدفنا كفى اتهامات باطلة، من يملك مستندات او وثائق فليضعها على الطاولة او يقدمها للجهات المختصة لتتم في ضوئها المحاسبة والمحاكمة والا فليصمتوا.
ويتابع “أتحدى كل من يطلق الاتهامات في اتجاهي، ان يثبت علاقتي او اي من انسبائي بالملف. وأرفض رفضا قاطعا حتى محاولة الغمز من قناة مسؤوليتي لانني اشتمّ رائحة محاولة تشويه صورتي وموقعي.
وإذ يؤكد ضرورة تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية خصوصا في المواسم الانتخابية، يدعو عوض “القنص” السياسي عليها الى الالتفاف حولها وتقديم كل ما يلزم من دعم لتستمر في القيام بالمهام الامنية الكبيرة الملقاة على عاتقها، سيما في مجال مواجهة الارهاب المتربص بالبلاد والذي يتطلب غطاء سياسيا لا استهدافا كما هو الحال راهنا. وفي السياق، يشير وزير الدفاع الى ان الجيش يمسك بالوضع الامني على طول الحدود الشرقية محصّنا بالتجهيزات اللازمة، كما ان المخيمات الفلسطينية منها وتلك التي يقطنها نازحون سوريون، موضوعة تحت المراقبة المشدّدة ولا خوف من تفجيرها على رغم محاولات بعض الاطراف توظيفها محليا واقليميا.
اما الدعم العسكري الدولي، فيلفت مقبل الى ثلاثة محاور فيه، يتصل الاول بالهبة السعودية المجمّدة حيث لا مساعي داخلية او خارجية لتحريكها في ضوء الظروف المعروفة المحيطة بالعلاقات مع المملكة ودول الخليج، ما يتطلب بحثا عن مصادر دعم أخرى وهي مهمة بدأنا بها وسنثيرها في زيارتنا لموسكو الاسبوع المقبل. اما الثاني فأميركي، حيث تواصل واشنطن مشكورة امداد الجيش بالمساعدات النوعية التي لعبت دورا بارزا في مجال مكافحة الارهاب حدوديا وهي ستقدم في نيسان 2017 دفعة من المروحيات عبارة عن اربع طائرات من نوع “توسكانو” متطورة من شأنها ان تفيد جبهتنا الحدودية وتحدث نقلة نوعية في مواجه التنظيمات الارهابية. في حين يستند محور الدعم الثالث الى الهبة الفرنسية بقيمة 15 مليون اورو التي اعلن عنها الرئيس فرنسوا هولاند في زيارته للبنان الاسبوع الماضي، وقد أعدّت قيادة الجيش لائحة بالمطلوب من عتاد، في حين ننتظر تقريرا من وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان يتضمن المتوافر من معدات عسكرية متطورة جاهزة في المخازن الفرنسية للبحث في امكان امداد لبنان بالضروري منها لا سيما المروحيات، حتى نزور فرنسا مع وفد من قيادة الجيش لتسلمها. ويشير مقبل الى ان في ادراج مجلس النواب معاهدة أمنية عسكرية مع فرنسا تتصل بتدريب الجيش ومده بالخبرات يجب اقرارها.
وفي ما يتصل بدور الجيش في مواكبة الانتخابات البلدية والاختيارية يختم وزير الدفاع بالقول لـ”المركزية” اذا طلبت منا المؤازرة فجاهزون لها.