IMLebanon

ميقاتي إلى المعركة…!

najib-mikaty

 

كتب غسان ريفي في صحيفة “السفير”:

كشف اللقاء الحاشد الذي عقده الرئيس نجيب ميقاتي مع قطاع “منتديات العزم” في مطعم الفيحاء بطرابلس مساء أمس الأول، أن “العزميين” يرفضون التوافق في الانتخابات البلدية المقبلة جملة وتفصيلا، وهم بدأوا يضغطون في اتجاه خوض معركة انتخابية بلائحة تضم فريق عمل منسجما ومتكاملا مدعومة من ميقاتي وحلفائه في المدينة.

واللافت أن ميقاتي، بعد حضوره لقاء “منتديات العزم”، لم يشارك في اجتماع نواب طرابلس الذي عقد ليلا في دارة النائب أحمد كرامي، وضم كلا من: محمد الصفدي وسمير الجسر ومحمد كبارة، الأمر الذي ترك سلسلة تساؤلات عما إذا كان ميقاتي يتجه لتلبية مطالب قاعدته الشعبية في خوض معركة انتخابية، خصوصا في ظل التباينات السياسية التي ما تزال قائمة، بشأن المرشحين الثلاثة الذين طرحهم ميقاتي على نواب المدينة لاختيار أحدهم كمرشح توافقي، أو قيامه بخوض معركة انتخابية بأحدهم. وعليه، تتجه الأنظار نحو الاجتماع الذي سيعقد مساء غد السبت في منزل كرامي، حيث لم يعرف بعد ما إذا كان ميقاتي سيشارك فيه أم لا.

وتشير المعطيات الى أنّ “العزميين” يضغطون باتجاه خوض المعركة الانتخابية لأسباب عدّة، أبرزها:

أولا: كي لا يقال إنّ ميقاتي نجح بأصوات الحلف السياسي الذي ضمه كما قيل عقب قبوله تشكيل حكومة “قولنا والعمل”.

ثانيًا: شعور القاعدة الشعبية أنّها في وضع تحسد عليه اليوم من حيث قوتها، وقدرتها على الحشد والتجيير، خصوصا أن الماكينة الانتخابية لـ “تيار العزم” وكل التحضيرات اللوجستية باتت في جهوزية كاملة الى جانب ماكينة الحليف الوزير السابق فيصل كرامي.

ثالثا: اقتناع هذه القاعدة بأن التوافق لن يأتي برئيس ومجلس بلدي قادر على النهوض بطرابلس، وطموحها بأن تكون الانتخابات البلدية ذات طابع سياسي يتحمل الفريق الفائز فيها مسؤولية نجاح العمل البلدي أو فشله، بحيث لا تكون البلدية يتيمة صباح اليوم التالي للانتخابات، كما حصل في الانتخابات الماضية مع المرشح التوافقي الدكتور نادر غزال.

هذه المعطيات وغيرها الكثير، طرحها المشاركون في لقاء “منتديات العزم” على ميقاتي الذي (بحسب المعلومات التي سرّبت عن اللقاء) أكد أننا في “تيار العزم” لدينا القوة والقدرة مع حلفائنا على خوض معركة انتخابية بلدية، نستطيع من خلالها إيصال مجلس بلدي يشكل فريق عمل منسجما وفاعلا، لكن ما نسعى إليه اليوم هو إيصال الكفاءات والخبرات، وتمثيل كل العائلات الروحية في طرابلس ضمن المجلس البلدي، وخصوصا المسيحيين والعلويين، وأن التجارب السابقة لم تكن مشجعة حيث أدت المعارك الانتخابية الى حرمانهم من التمثيل وهذا لا يمكن أن نقبل به.

وكان اللقاء النيابي قد التأم في دارة النائب أحمد كرامي، لمتابعة المشاورات المتعلقة بالتوافق على رئيس عتيد لبلدية طرابلس، تطلق يده في تشكيل فريق عمله من دون أية تدخلات سياسية، ويكون مستعداً للمحاسبة بعد ثلاث سنوات.

وفي الوقت الذي علمت فيه “السفير” أنّ المشاورات ما تزال محصورة بالأسماء الثلاثة التي طرحها الرئيس ميقاتي، يشدد النائب كرامي على رفض كل قيادات المدينة تكرار تجربة المجلس التوافقي كما حصل في الانتخابات الماضية والذي أدى الى شلل بلدي أحرج كل السياسيين.

ويقول كرامي: لذلك فإنّ التوافق المطروح هو فقط على الرئيس الذي لن يتدخل أي كان بخياراته في ما يتعلق بفريق عمله، ونحن سنكون الى جانب رئيس البلدية ولائحته من أجل تحقيق ما عجزت عنه المجالس البلدية السابقة.