أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّ الوقت قد حان لقيام دولة الحق في فلسطين ودولة السيادة في لبنان ودولة الحرية في سوريا وأن يسود الاستقرار في كل العالم العربي.
جعجع، وفي كلمة ألقاها خلال إحتفال بمناسبة ذكرى المجازر الأرمنية في معراب، إعتبر أنّ الشعب السوري متروك اليوم لقدره ومصيره، فيما كان المطلوب منذ اللحظة الأولى أن يتدخل المجتمع الدولي لحماية هذا الشعب، ولو فعل لما كان قد ظهر “داعش” ولا من يحزنون، ولا كان تهجر الشعب السوري ولا تهجر المسيحيون من العراق وسوريا، ولا كان الإرهاب توسع وتمدّد وتعولم وضرب في قلب أوروبا وأنحاء أخرى من العالم.
وشدّد على أنّ معاناة الشعب الارمني هي معاناة كل المسيحية المشرقية ومعاناة جميع أحرار هذا الشرق من كل الطوائف، مشيراً الى أنّه من غير المقبول ان نشهد اليوم على مذابح جديدة تهجّر ما تبقى من مسيحيين في الشرق.
وقال جعجع: نشهد اليوم مذبحة مكرّرة في القرن الـ21 والمذابح تكرّر نفسها اذا بقي النكران سيد الموقف، ومن غير المسموح ان يتحول الظلم الى قدر محتوم لمنطقتنا، لافتاً الى أنّ الشرق مذبوح اليوم كما الأمس ليس بسيف الجلاد وحسب وإنّما بسيف المتفرجين الصامتين وسيف المنتفعين وأكلة الجبنة الذين يفتشون في مأساة الآخرين عن مصالحهم الخاصة.
وأوضح أنّ سمات المجرم في مذبحة الأرمن هي نفسها سمات المجرم اليوم وأنّ المتفرجين تضاعفت أعدادهم، مشيراً الى أنّ ما حصل مع الشعب الأرمني ويحصل اليوم مع شعوب المنطقة يمكن أن يحصل غداً مع أيّ شعب آخر.
وأكد جعجع أنّ لا خيار أمام عالم ينشد الأمن والاستقرار والطمأنينة سوى تطوير آليات تسمح لمجلس الأمن باتخاذ القرارات الفورية بالتدخل السريع لحماية الشعوب المظلومة والمقهورة، مشدّداً على أنّ تجربة ضحايا المذابح الأرمنية تحتم علينا عدم الاستسلام، وقال: لو اتعظ المجتمع الدولي من المجازر الأرمنية ومذابح “سيفو” وما تعرض له الكلدان والأشوريون والسريان وغيرها لكان العالم بألف خيرٍ اليوم.