ودعا زخور الى الاسراع في ايجاد مشروع جديد لتوسعة المرفأ، «تحسبا للزيادة الكبيرة التي ستطرأ على حركته مع استتباب الاوضاع في البلد، وكذلك مع انطلاق عملية اعادة اعمار سوريا».
وكشف زخور ان مرفأ بيروت سيبدأ اعتبارا من اول تموز المقبل تنفيذ الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر (SOLAS) الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية التابعة للامم المتحدة، والتي تقضي بوزن الحاوية قبل وضعها على متن الباخرة، كي يتمكن قبطان الباخرة من توزيع الحاويات بشكل لا يؤثر في توازنها».
الارقام
وأظهرت الارقام الصادرة عن المرفأ، ارتفاع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في آذار الماضي بنسبة 21،6 في المئة الى 197 باخرة مقارنة مع 162 باخرة في آذار 2015، كما ارتفع الشحن العام بنسبة 24،4 في المئة الى 839 الف طن مقابل 674 الف طن في آذار 2015.
وبالنسبة للسيارات المستوردة عبر المرفأ، فقد ارتفع عددها بسنبة 24،8 في المئة في آذار الى 8 آلاف و694 سيارة مقابل 6 آلاف و964 سيارة في الشهر نفسه، في حين لم يسجل خلال هذا الشهر عبور اي مسافر عبر مرفأ بيروت.
أما الحاويات، فسجلت ارتفاعا نسبته 6،2 في المئة الى 99 الفا و534 حاوية مقابل 93 الفا و754 حاوية سجلها المرفأ في آذار 2015، كما ارتفعت عائدات المرفأ خلال هذا الشهر بنسبة 6،2 في المئة الى نحو 19،8 مليون دولار، مقابل نحو 18،6 في آذار 2015.
وفي الفصل الاول من العام الجاري، أظهرت الاحصاءات ارتفاع عدد البواخر التي رست في المرفأ بنسبة 20 في المئة الى الف 510 بواخر مقابل 425 باخرة في الفترة نفسها من 2015، كما ارتفع الشحن العام بنسبة 20 في المئة الى مليونين و173 الف طن مقابل مليون و811 الف طن.
وبالنسبة لعدد السيارات، ارتفع عددها في الفصل الاول من العام 2015 بنسبة 23 في المئة الى 25 الفا و627 سيارة مقابل 20 الفا و843 سيارة في الفصل الاول من العام 2015، فيما لم يسجل عبور اي مسافر عبر مرفأ بيروت حتى آذار من العام 2016.
أما الحاويات، فارتفع عددها حتى آذار من العام الجاري بنسبة 6،8 في المئة الى 269 الفا و876 حاوية، مقابل 252 الفا و630 حاوية، فيما ارتفعت عائدات المرفأ في الفصل الاول من العام 2016 بنسبة 12،3 في المئة الى نحو 57 مليون دولار.
زخور
وفي هذا الاطار، نوه زخور بالنتائج الايجابية التي سجلها مرفأ بيروت في مختلف نشاطاته، وقال «أمر مستغرب ان يسجل مرفأ بيروت هذه الارقام الممتازة في وقت يعاني فيه البلد من وضع اقتصادي في غاية الصعوبة خصوصا ان المرفأ سجل رقماً قياسياً على مستوى استيراد الحاويات برسم الاستهلاك المحلي، والتي بلغ عددها في هذا الشهر 37 الفا و683 حاوية مقابل 31 الفا و866 حاوية في آذار 2015 بزيادة نسبتها 18 في المئة، كما سجلت ارتفاعا نسبته 13 في المئة في الفصل الاول من العام 2016 الى 93 الفا و757 حاوية، مقابل 83 الفا و105 حاويات في الفصل الاول من العام 2015، معتبرا ان «استيراد المواد الغذائية لتغطية الطلب المتزايد من قبل النازحين السوريين الذين يزيد عددهم على المليون ونصف المليون شخص، قد أدى الى تسجيل هذه الارقام الكبيرة في الاستيراد».
وبالنسبة لحركة تصدير الحاويات، اشار زخور الى انها ارتفعت في آذار بنسبة 11 في المئة الى 6 آلاف و907 حاويات مقابل 6 آلاف و238 حاوية في آذار 2015، كما ارتفعت بنسبة 28 في المئة في الفصل الاول من العام 2015 الى 19 الفا و693 حاوية مقابل 15 الفا و399 حاوية في الفصل الاول من العام 2015.
واوضح ان «الزيادة المسجلة في حركة تصدير الحاويات تعود الى توقف النقل البري عبر سوريا واستخدام مرفأ بيروت لاتمام عمليات التصدير التي كانت تحصل برا».
أما بالنسبة لحركة المسافنة، فلفت زخور الى انها انخفضت في آذار الماضي بنسبة 22 في المئة الى 27 الفا و780 حاوية مقابل 33 الفا و837 حاوية في آذار 2015، عازيا هذا التراجع الى تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية وتعرض الدول التي يخدمها المرفأ في هذا الاطار، الى أزمات اقتصادية وأمنية، وهذه الدول، هي: سوريا، تركيا، اليونان ومصر».
ودعا زخور الى ايجاد مشروع جديد لتوسعة المرفأ «بسرعة قصوى، لأن محطة الحاويات لن تكون قادرة على التكيف مع زيادة الحركة الكبيرة المنتظرة مع استتباب الاوضاع في البلد، وكذلك مع انطلاق عملية اعادة اعمار سوريا».
وقال «لذلك وبعد توقف مشروع ردم الحوض الرابع نهائيا، هناك حاجة ماسة لايجاد بديل»، محذرا من ان «عدم تنفيذ اي مشروع لتطوير وتوسعة المرفأ سيؤدي الى مشاكل كبيرة لدى كل المتعاملين مع المرفأ وصولا الى تراجع مستوى خدماته».
وكشف زخور ان مرفأ بيروت سيبدأ اعتبارا من اول تموز المقبل تنفيذ الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر (SOLAS) الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية التابعة للامم المتحدة، والتي تقضي بوزن الحاوية قبل وضعها على متن الباخرة، كي يتمكن قبطان الباخرة من توزيع الحاويات بشكل لا يؤثر في توازنها».