Site icon IMLebanon

بون: لسنا في اطار مبادرة مشروطة مع لبنان

اوضح السفير الفرنسي ايمانويل بون ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رغب في زيارة لبنان بهدف توجيه رسائل الى اللبنانيين مفادها اننا لا ننسى لبنان، ونحن الى جانبه. كما ان لبنان يشكل اولوية بالنسبة الى العمل الخارجي الفرنسي. أراد ابراز التزامه دعم لبنان ومواصلة العمل مع الشركاء الدوليين بهدف إيجاد حل للازمة”.

وأضاف في حديث لصحيفة “النهار”: “شكلت زيارة الرئيس بداية مرحلة ديبلوماسية جديدة. وأعني بذلك أن الرئيس هولاند لم يأت مع عصا سحرية، الا انه اتى للقول انني هنا للاستماع الى الجميع، وسأعمل مع الشركاء الدوليين لمساعدة الافرقاء السياسيين اللبنانيين لايجاد حل للمشكلات التي تواجهها البلاد. إن ايجاد حل للازمة السياسية والمؤسساتية في لبنان واضح جدا، فهو يعني وجوب انتخاب رئيس تسوية في اسرع وقت. يجب الشروع في تسوية سياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، لكل اللبنانيين، اضافة الى تشكيل حكومة وحدة والشروع في انتخابات نيابية تسمح للجميع أن يتمثلوا في شكل عادل في البرلمان”.

وفي معرض تفصيله للخطوات التي ستحفل بها المرحلة المقبلة، كشف ان “وزير الخارجية الفرنسي سيزور بيروت نهاية ايار المقبل بهدف متابعة زيارة الرئيس والسعي الى تحقيق تقدم في اتجاه حل”، موضحاً أن “هناك جانباً آخر في الزيارة تمثل في دعم الجيش اللبناني، وخصوصا انه يمثل مؤسسة وطنية عن حق، ويخدم كل اللبنانيين، كما ان لدينا تعاوناً قديماً مع هذه المؤسسة وسنعززها لان امن لبنان يشكل اولوية بالنسبة الى فرنسا”. ولفت الى عنصر ثالث مهم في الزيارة، تمثل في “دعم لبنان في وجه تداعيات الازمة السورية. وفي هذا الباب، جدد الرئيس الفرنسي دعمه البلاد كي تتوافر لها الوسائل في ادارة ازمة اللاجئين. أما بالنسبة الى النتائج، فأعتقد أن الرئيس الفرنسي استمع الى الجميع، وقد غادر لبنان مصمما ومقتنعا بأنه يمكن إيجاد حل في لبنان من دون انتظار انتهاء الازمة في سوريا ومن دون انتظار تسويات اقليمية تبدو صعبة. غادر مقتنعا بأنه يمكن العمل لمصلحة لبنان”.

واوضح بون: لسنا في اطار مبادرة مشروطة مع لبنان، بل نحن في إطار مبادرة ثقة وشراكة. يقوم لبنان بأكثر مما يمكن في أزمة اللاجئين. لا نفرض شروطا بل نتحاور مع السلطات اللبنانية حول أفضل السبل لمواجهة الازمة.

واشار الى ان الرسالة التي اراد الرئيس الفرنسي توجيهها الى الاقليات في الشرق الاوسط كانت واضحة جدا. فهو التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي مدة ساعة في قصر الصنوبر، ونقل اليه إخلاص فرنسا لأصدقائها والانتباه الخاص الذي توليه للمسيحيين في لبنان والمنطقة. كما التقى ممثلين عن كل المجموعات اللبنانية. وقد اراد بذلك ابراز دعمه للنموذج اللبناني ولاسيما لجهة التعايش والتعددية والانفتاح. وفي الاطار نفسه، أتى لقاؤه مع مشجعي مبادرة “شرعة متوسطية للتسامح والعيش معا”. فهو أراد توجيه رسالة واضحة مفادها اننا ندعم الاقليات وسنعمل للحفاظ عليها وتعزيز التعددية في لبنان والمنطقة.