اعلن عملاق النفط الروسي روسنفت الجمعة خططا لخفض نحو 20 بالمئة من عدد الموظفين العاملين في مقره من خلال عملية اعادة تنظيم خدماته الادارية، وذلك بسبب عدم الاستقرار اسعار النفط.
ورفضت المجموعة النفطية التابعة للدولة الروسية تحديد عدد الاشخاص المستهدفين بعملية اعادة الهيكلة.
وقال المدير العام للمجموعة ايغور سيتشين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين في بيان انه “في ظل سوق غير مستقرة، تواصل روسنفت البحث عن سبل جديدة لزيادة رأس مال المجموعة وتعزيز فعالية برنامجها الاستثماري وانشطتها”.
واضاف “هذا سيؤثر حتما على انشطة المقر الاداري الرئيسي للمجموعة، فقد وضعنا هدفا هو الغاء 20 بالمئة من قوته العاملة” مقارنة بما كان الوضع عليه في الاول من يناير/كانون الثاني.
واصبحت روسنفت في بداية القرن احدى اكبر منتجي الطاقة في العالم وذلك عن طريق ضمها جزء من انقاض مجموعة يوكوس التابعة لخصمها ميخائيل خودوركوفسكي التي تم اقفالها بتهمة التهرب من دفع الضرائب وكذلك عن طريق شرائها في عام 2013 منافستها “تي ان كا – بي بي”.
وتصدت روسنفت التي تأثرت بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الازمة الأوكرانية لانهيار اسعار النفط الخام منذ عام ونصف العام.
وتواجه روسيا أزمة مالية بسبب انهيار أسعار النفط وبفعل ارتفاع نفقاتها على تدخلاتها العسكرية الخارجية في كل من سوريا وأوكرانيا.
وعادة تقلل الجهات المسؤولة من وطأة الأزمة المالية بفضل ايرادات بيع الاسلحة، إلا أن الكثير من الخطط التي اعلنتها الحكومة الروسية تعكس بالفعل وجود أزمة.