أكد كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكا آرام الاول أن “طوال مئة عام عاش أبناء شعبنا بالنضال والمطالبة والإيمان المتجذر كما والإلتزام لهذا النضال من أجل إسترجاع حقوقنا المغتصبة. في العام 2015 أحيينا مئوية الإبادة الأرمنية وجددنا إيماننا ورسالتنا وعزمنا على متابعة هذا النضال. وبعد مئة عام نعلن للعالم أجمع عزم شعبنا الواحد المتوحد رفض أي نوع من الخنوع والإستسلام أو المساومة على حساب قضيتنا وحقوق شعبنا”.
آرام الاول وخلال ترأسه قداسا “لراحة نفس المليون ونصف المليون شهيد الذين سقطوا ضحية الإبادة الجماعية الارمنية”، في كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس – أنطلياس، قال: “إن أبناء شعبنا في أرمينيا وكاراباغ والإنتشار يجب أن يدركوا جيدا بأن سياسة محو شعبنا من الوجود ومحو أرمينيا من الخريطة العالمية ورميها في أرشيف التاريخ، مستمرة من قبل الدولة التركية وشقيقتها وحليفتها آذربيجان. لذا، نحن في حرب دائمة ومستمرة. نحن مطوقون بأعداء ظاهريين وغير ظاهريين. ليس لنا أصدقاء وحلفاء. كما في التاريخ كذلك اليوم، إن أرمينيا هي مسرح حروب مصالح الدول الكبرى والدول الأقليمية المؤثرة”.
وختم: “أمام هذا الواقع المرير يجب علينا الإعتماد على قوتنا الذاتية وعلى أنفسنا. هذا ما يذكرنا به التاريخ وهذا ما تمليه علينا الوقائع المستجدة. فيجب علينا تنظيم أنفسنا على هذا الأساس وتحديد أولوياتنا وتوضيح سياستنا. يجب أن لا نترك العدو الغاصب يدنس أراضينا المحررة بالدم الغالي أو يضعاف دولتنا وكياننا ويسكات مطالبنا الوطنية بالعدالة والحق والإعتراف والتعويض”.