أكد «بنك لبنان والمهجر للأعمال ـ (بلوم إنفست)» أن «أداء الأسهم المدرجة في بورصة بيروت سيعتمد الاسبوع المقبل على نتائج الفصل الأول لبقية المصارف اللبنانية المدرجة«، لافتاً إلى انه في حال «اظهرت هذه الأخيرة نتائجا إيجابية، فمن المتوقع أن يرتفع المؤشر العام لسوق بيروت«.
وخلص المصرف في التقرير المالي الذي يصدره اسبوعياً، إلى تراجع حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت هذا الأسبوع بعد توزيع الأرباح على أسهم «بنك لبنان والمهجر«، ما دفع بمؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI ) الى الانخفاض 1.06 في المئة الى 1,160.63 نقطة. ونتيجة لذلك، تراجعت الرسملة السوقية من 9.68 الى 9.58 مليارات دولار. وقد تراجع معدل عدد الاسهم المتداولة من 178,851 سهماً بقيمة 1.67 مليون دولار الاسبوع المنصرم الى 87,167 سهماً بقيمة 840,609دولاراً في نهاية هذا الأسبوع.
وقال التقرير «رغم فشل اجتماع الدوحة الذي هدف إلى مناقشة تجميد إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار، تمكنت أسعار النفط من تحقيق مكاسب هذا الاسبوع. فارتفعت معظم المؤشرات الإقليمية متفوقةً بذلك على مؤشر سوق بيروت نهاية هذا الاسبوع. فقد ارتفع كل من مؤشر «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية، ومؤشر «ستاندرد أند بورز» ـ (AFE 40) ومؤشر الـ(MSCI) للأسواق الناشئة بنسب أسبوعية 0.98 في المئة و0.97 في المئة و 0.95في المئة، على التوالي«.
وأضاف «أدى التحسن المستمر في سعر النفط العالمي هذا الأسبوع الى دعم أداء معظم البورصات العربية، خصوصاً في البلدان المنتجة للنفط. وتصدّرت الأسواق المالية في مصر وأبو ظبي نظيراتها هذا الأسبوع حيث ارتفع مؤشرهما 4.27 في المئة و2.25 في المئة، على التوالي، بينما احتلت بورصة قطر المركز الثالث بارتفاع اسبوعي نسبته 1.54 في المئة. والى جانب بورصة بيروت، خسرت بورصتي تونس والبحرين هذا الأسبوع 0.56 في المئة و 0.10 في المئة، على التوالي«.
وتابع «بالعودة الى بورصة بيروت، استحوذ القطاع المصرفي على 78.39 في المئة من اجمالي القيمة المتداولة خلال الأسبوع، بينما استحوذ القطاع العقاري على 21.61 في المئة من النسبة المتبقية«، مضيفا «في القطاع المصرفي، حققت أسهم بنك لبنان والمهجر أداء سلبيا جراء توزيع الأرباح يوم الأربعاء الفائت. وتراجع سهم المصرف المدرج 5,75 في المئة إلى 10 دولارت، وسعر شهادة ايداعه 5.85 في المئة إلى 10.3دولارات. بالمقابل، تمكنت أسهم بنك عوده هذا الأسبوع من تحقيق مكاسب بعد صدور القوائم المالية، حيث أظهرت نتائج إيجابية للفصل الأول من العام. في الاطار عينه، ارتفع سعر شهادة إيداع بنك عوده بنسبة 0.34 في المئة الى 5.83 دولارات. كذلك الأمر بالنسبة لأسهم بنك بيبلوس التي ارتفعت 1.78 في المئة لتنهي الأسبوع عند 1.72 دولار. اما في ما يتعلق بالأسهم التفضيلية، فارتفع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية 0.08 في المئة الى 106.30 نقاط. كما ارتفعت أسهم بنك بيبلوس التفضيلية فئة (08) 0.49 في المئة الى 103 دولارات». في القطاع العقاري، ارتفع سعر سهم شركة «سوليدير« فئة «أ» 0,10 في المئة إلى 10,01 دولارات، وسعر سهمها فئة «ب» 1.41 في المئة إلى 10.04دولارات.
سوق القطع
استقر الطلب على الدولار في سوق القطع هذا الأسبوع، حيث ثبت سعره بين المصارف عند 1,514.25 – 1,513.75 ليرة، بسعر وسطي بلغ 1,514 ليرة. بالإضافة الى ذلك، تراجعت الأصول الأجنبية (باستثناء الذهب) لدى مصرف لبنان 1.56 في المئة لتسجل 36.59 مليار دولار نهاية اذار 2016. اما بالنسبة الى دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف، فقد انخفضت الى 64.69 في المئة في شباط 2016، مقارنة بنحو 64.88 في المئة في كانون الأول 2015.
وانخفضت قيمة الليرة مقابل اليورو هذا الاسبوع، إذ ارتفع سعر صرف الأخير 0.09 في المئة من 1,698.20 ليرة الى 1,699.71 ليرة هذا الأسبوع. في حين تراجع سعر الصرف الفعلي لليرة مقابل سلة عملات الشركاء التجاريين 0.07 في المئة الى 166.54 نقطة، متراجعا 1.10 في المئة منذ بداية العام.
وارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار من 1.1265 الأسبوع الماضي الى 1.1275 هذا الأسبوع. ويعود هذا الارتفاع الى التفاؤل الذي أبداه رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي حول ارتفاع نسبة التضخم وتحسن الاقتصاد الاوروبي.
وفي ظل تراجع الدولار، ارتفع سعر أونصة الذهب من 1,230 دولار الى 1,246.16 دولار نهاية هذا الأسبوع.
الكتلة النقدية
انخفضت الكتلة النقدية «م3« بنحو 546 مليار ليرة ( 362.33 مليون دولار) خلال الأسبوع المنتهي في 7 نيسان 2016 لتصل إلى 187,264 مليار ليرة ( 124.22 مليار دولار)، لترتفع بذلك 5.68 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية، وبنسبة 0.36 في المئة منذ بداية العام الجاري. بالإضافة الى ذلك، تراجعت الكتلة النقدية «م1» في الفترة نفسها 166 مليار ليرة (أي نحو 109.97 ملايين دولار)، وذلك نتيجة انخفاض الودائع تحت الطلب 233 مليار ليرة (154.56 مليون دولار) وارتفاع النقد في التداول 67 مليار ليرة ( 44.44 مليون دولار).
أما مجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب) فتراجع 380.42 مليار ليرة ( 252.35 مليون دولار) خلال الفترة نفسها نتيجة انخفاض الودائع بالعملات الأجنبية 123 مليون دولار والودائع بالليرة 194 مليار ليرة. وفي الفترة نفسها، ارتفعت نسبة دولرة الكتلة النقدية من 57.85 في المئة في 31 آذار الى 57.92 في المئة في 7 نيسان. وبحسب مصرف لبنان، تراجعت فائدة الإنتربنك من مستوى 3.25 في المئة نهاية كانون الأول 2015 الى 3 في المئة نهاية كانون الثاني 2016.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 14 نيسان 2016، أصدرت وزارة المالية سندات بقيمة 954.49 مليار ليرة (633.23 مليون دولار) من فئة الستة أشهر، السنتين، والعشر سنوات. واستحوذت الـ10 سنوات على الحصة الاكبر من مجموع الاكتتابات بنسبة 74.22 في المئة، بينما استولت فئة الـ6 أشهر والسنتين على 7.19 في المئة و18.59 في المئة، على التوالي.
وبلغت نسب القسيمة على فئة الستة أشهر 4.87 في المئة. أما المردود على فئة السنتين والـ10 سنوات فقد بلغ 5.84 في المئة و7.46 في المئة، على التوالي. وتجاوزت قيمة الاكتتابات الجديدة في سندات الخزينة قيمة تلك المستحقة بنحو 201.78 مليار ليرة (أي نحو 133.85 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
نجحت وزارة المالية بإتمام إصدار جديد لليوروبوندز هذا الاسبوع، بفئتي الـ8 و15 سنة. وبلغ حجم الإصدار 700 مليون دولار للـ8 سنوات، و300 مليون دولار للـ15 سنة. وسجل الاستحقاقان طلباً فاق المعروض، وحدد العائد على الفئة الأولى بنحو 6,65 في المئة، والثانية بنسبة 7 في المئة. في حين جاءت نسبة المشاركة الأجنبية 7.5 في المئة، علماً انه شارك في إدارة الاكتتاب «بنك لبنان والمهجر«، و»بيبلوس« و«دوتشي بنك«.
في السوق الثانوية، تراجع الطلب على سندات اليوروبوندز طويلة الأجل خلال الأسبوع الماضي، اذ انخفض مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية (BBI) 0.15 في المئة ليقفل عند مستوى 103.60 نقاط، وتغلب مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« على نظيره اللبناني إذ ارتفع الأول بنسبة 0.41 في المئة الى 718.41 نقطة.
وارتفع الطلب على سندات الخزينة اللبنانية المتوسطة الأجل هذا الأسبوع، ما أدى الى انخفاض العائد على سندات الخزينة استحقاق الـ 5 سنوات من 6.14 في المئة الى 6.12 في المئة. وانخفض الطلب على سندات طويلة الأجل، فارتفع العائد على استحقاق الـ10 سنوات من 6.79 في المئة الى 6.72 في المئة. ويرجح أن يكون سبب تراجع الطلب ناتجاً عن بيع المستثمرين هذه الأخيرة للاكتتاب بالإصدار الجديد.
في الولايات المتحدة، تراجع الطلب على سندات الخزينة بعد ارتفاع أسعار النفط، وتحسن سوق العمل في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، فارتفع منسوب التوقعات حيال اقبال البنك الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة خلال العام. فزاد العائد على سندات الخزينة استحقاق الـ5 و10 سنوات من 1.26 في المئة و 1.80 في المئة الى 1.35 في المئة و 1.88 في المئة، على التوالي. نتيجةً لذلك، تقلص الفارق بين العائد على سندات الخزينة اللبنانية والاميركية استحقاق 5 و10 سنوات من 488 نقطة أساس و492 نقطة أساس الاسبوع الماضي الى 477 نقطة أساس و491 نقطة أساس، على التوالي.