رأى النائب عن تكتل التغيير والاصلاح غسان مخيبر انه لا مبرر لعدم اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية مثلما لم يكن هناك من مبرر للتمديد للمجلس النيابي مرتين، مؤكدا انه في ظل الاستعدادات القائمة بدءا من صرف المبالغ المخصصة لهذه العملية الانتخابية مقرونة بالاستعدادات الادارية من قبل وزارة الداخلية تشير الى ان الانتخابات واقعة، لافتا الى ان اي تأجيل لها هو تدبير مخالف للدستور وللقانون، مشددا على ان القانون يلزم ان تكون البلديات لولاية محددة وبانتهائها تنقضي صلاحيات المجالس البلدية.
واكد مخيبر، في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، ان اي تمديد او تجديد للمجالس البلدية والاختيارية يحتاج الى قانون الذي سيكون بدوره غير دستوري وسياسي مرفوض من غالبية الكتل النيابية ومن السواد الاعظم من الشعب اللبناني، لافتا الى ان الانتخابات البلدية هي عملية محلية يطغى عليها العنصر العائلي اولا دون ان نستبعد التأثيرات السياسية التي تلعب دورا في هذا الاطار.
وردا على سؤال حيال توقعاته لناحية الاقبال على صناديق الاقتراع في ظل الاجواء العابقة بروائح ملفات الفساد، لاحظ ان هناك اندفاعة لدى الشباب للمشاركة في الاستحقاق البلدي والاختياري، مؤكدا ان ما يدحض هذا الواقع هي هذه الحماسة من قبل الشباب، سيما ان الشعب اللبناني قد عانى ما عاناه من تمديدين غير دستوريين للمجلس النيابي، لافتا على سبيل المثال الى عدد هائل من المرشحين في دائرة المتن والى المنافسة الشديدة في غالبية القرى والمدن، وشدد على ان الشعب اللبناني يحتاج الى اعادة صوته الذي خسره في الانتخابات النيابية وهو مصمم على ممارسة هذا الحق في الانتخابات البلدية والاختيارية.
ورأى ان النظرة للبلديات والطموح البلدي هو ايضا من عورات السلطة المحلية، مؤكدا على وجود فساد شديد في البلديات واتحاد البلديات، معتبرا تغيير الطبقة الحاكمة في البلديات هو وسيلة من وسائل مكافحة الفساد، ولفت الى الخلافات والمشاحنات العائلية التي تحصل في المدن والقرى والاحياء، ورأى ان هذه الخلافات التي يخشاها السياسيون هي من طبيعة النظام الانتخابي.
وردا على سؤال، لفت الى ان اصلاح قانون الانتخابات البلدية هو بأهمية قانون الانتخابات النيابية، مشيرا الى ان مشروع قانون وضع في العام 2010 لتطوير هذا النظام ولم يحصل، لافتا الى ان جزء نم هذه الاصلاحات يتعلق بالكوتا النسائية وانتخاب رئيس البلدية مباشرة من الشعب واعتماد النسبية في الانتخابات البلدية الذي يسمح بعدم الوضوع في المشاحنات، مؤكدا ان الكتل والمجموعات المتنافسة ستجد جميعها سبيلا لأن تتمثل في المجلس البلدي ليكون العمل مشترك برئاسة رئيس البلدية المنتخب مباشرة من الشعب، كما لفت الى مسألة الاشراف على الانتخابات البلدية التي توازي بأهميتها ايضا مسألة الاشراف على الانتخابات النيابية، واعتبر ان الانتخابات البلدية في المدن الكبرى ولاسيما في مدينة بيروت كانت ولاتزال تثير مجموعة كبيرة من المقترحات الاصلاحية يكاد يكون التمثيل فيها اصح وتحصل المنافسة للوصول بالشخص الانسب برأي الناخبين وليس تعطيها بتوافق قسري لتأمين المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.