اشار عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة الى أن الفضائح تتوالى على مستوى الصفقات، وتكفر المرجعيات بعضها، ولم يشعر بعد أحد أنه لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية. والمؤسف أن المعطلين لا يرف لهم جفن بل إنهم يمررون الوقت، محاولين أن يكرسوا الفراغ واقعا لا بد منه، ليتعايش معه اللبنانيون، متأقلمين مبرمجين، وتبقى لهم الساحات مستباحة بسبب غياب الدولة وضعف الشرعية فيها”.
طعمة، وفي بيان، رأى “أن من يحاول اليوم أن يجر معلمي لبنان إلى دور ليس بدورهم، لا يخدم مصلحتهم، بل يسيئ إلى مسيرتهم بقدر ما يسيء إلى المسار الديمقراطي في البلد. فوسط الجدل القائم بشأنإمكان التشريع وضرورته رغم غياب الرئيس، والاختلاف على سلم الأولويات، ثمة من يحاول أن يزج المطالبين بسلسلة الرتب والرواتب، في أتون التجاذبات الداخلية ما يعقد قضيتهم، ويفقدهم الكثير من نقاط القوة”، مناشدا “أصحاب المطالب المحقة أن ينتبهوا، فكلنا ثقة أن وعيهم لن يسمح بتحويل حقوقهم إلى مطية سياسية لأحد”.
وقال: “الحديث عن تعطيل الانتخابات البلدية نتيجة مقاطعة المعلمين لها إذا كشف عن شيء فهو يدل على نوايا مبيتة وعلى عجز علني، فلا أحد يستطيع أن يصرح اليوم بأنه لا يريد الانتخابات. وحسنا فعل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بإحكامه للملف وإنجاز كل ما هو ضروري حتى لا يحتج أحد بعدم جهوزية الوزارة لألف سبب وسبب”.
وناشد طعمة الأهالي للتقارب في الانتخابات البللدية بعيدا من منطق المعركة، وكسر العظم وربح فريق على آخر، فالبعد الإنمائي ومصلحة البلديات واهاليها يستطيع أن يخلق مساحات مشتركة كثيرة وتقاطعات مهمة وأرضية صالحة لتنافس إيجابي، ينتهي مع فرز الأصوات وإعلان النتائج، حيث يهنأ الرابح كائنا من يكون، ففي ذلك احترام لإرادة أهلنا، وتكريس لمنطق الشراكة الحقيقية”.
