أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميّد إلى أنّ “المؤسسات الراعية لبقاء الوطن واستمراره تشهد تحللاً، وهذا التحلل يضرب عميقاً بدءاً من موقع الرئاسة الاولى، الى عمل مؤسسة المجلس النيابي، وصولاً الى الحكومة ودورها التنفيذي في خدمة الناس ورعاية مصالحهم”.
حميد، وخلال إحتفال ديني في بلدة كفردونين، قال: “نحن في هذه المرحلة التي يتعذر فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو اولوية مطلقة بالنسبة الينا لانّه يمنح الاطمئنان لمكون اساسي من مكونات الوطن من أجل الشراكة الحقيقية بين ابناء الوطن، وذلك نتيجة عدم التوافق وفقدان النصاب القانوني. فهل هذا يعني ان تنتهي الحياة العامة في لبنان وتؤجل الحكومة عملها الذي يجب ألا يتوقف لحظة؟ وهل يجب ان يغيب دور المجلس النيابي في التشريع والمحاسبة او التشريع الضروري”؟
وختم: “نحن نقول بضرورة انعقاد المجلس النيابي للقيام بمسؤولياته وواجباته تجاه مصالح الناس ووجعهم، ولا شرعية تعلو فوق شرعية العيش المشترك وتواصل ابناء الوطن بمكوناته جميعا للمصلحة العامة. علينا ان نعقل ونرحم هذا الوطن بما يحفظ له القدرة على الاستمرار والبقاء، لانّ الرياح العاتية تضرب حولنا وتضرب المنطقة وهناك الخطر الاسرائيلي، لذا علينا ألا نتلهى بشعارات تثير النعرات والغرائز. كفى هذا الوطن معاناة وكفى فضائح ومشاكل، وعلينا ان نهتم بأنفسنا وبقدرتنا على انّ صنع المعجزات لنتمكن من عبور الاوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن”.