Site icon IMLebanon

جزين : مساعي اللحظات الأخيرة قبل المعركتين!

jezzine-fall

 

 

كتب رأفت نعيم في صحيفة “المستقبل”:

 

تعيش عروس الشلال جزين ومنطقتها حراكاً انتخابياً ناشطاً على بعد اقل من شهر من موعد استحقاقين متزامنين ينتظرهما الجزينيون لاختيار احد ممثليهم في الندوة البرلمانية بملء المقعد الماروني الذي شغر بوفاة النائب ميشال الحلو، وممثليهم في المجلس البلدي رئيساً واعضاءً.

واذا كانت الأمور حتى الآن تتجه الى معركة ديموقراطية على المقعد النيابي في ظل تنافس اربعة مرشحين على الأقل هم: امل ابو زيد (التيار العوني)، صلاح جبران (مستقل)، ابراهيم عازار (نجل النائب السابق سمير عازار والمدعوم من حركة امل) وانطوان كرم ( البعث)، بينما تدعم “القوات اللبنانية” مرشح “التيار الوطني الحر” ترجمة لمفاعيل التوافق بينهما في كل لبنان، فإن المعركة البلدية يبدو انها لن تقل حماوة عن النيابية، خاصة في ظل ظهور تكتل سياسي عائلي يضم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مع عائلات منها بشكل اساسي: رزق والحلو وسرحال، مقابل تكتل يضم عازار وعدداً آخر من العائلات.

وفي هذا الاطار علمت “المستقبل” ان هناك مساعي تبذل من اجل التوصل الى توافق جزيني في الاستحقاقين، وان هذه المساعي يقودها حزب القوات اللبنانية باتجاه كل من الوطني الحر والمرشح ابراهيم عازار.

وبحسب اوساط جزينية، فان هذه المساعي ترتكز الى صيغة توافقية تقضي بمقايضة الاستحقاق النيابي بالبلدي، بأن يترك المقعد النيابي للتيار العوني مقابل ان يتم تشكل لائحة ائتلافية للمجلس البلدي تضم كل الأفرقاء في جزين.

ووفق الأوساط نفسها فإن “القوات اللبنانية” في جزين ابلغت هذا الطرح لكل من “التيار الوطني الحر” وعازار، وان الأمور تنتظر رد الأخير لعقد اجتماع يضمه والنائب زياد أسود للبحث بهذا الطرح، وبالتالي اذا كانت النتيجة سلبية فإن الأمور ذاهبة لا محال الى معركتين نيابية وبلدية لا معركة واحدة!

وتشير مصادر جزينية متابعة لسير الاستحقاق في عروس الشلال الى ان “القوات” و”التيار الوطني الحر” يسعيان لترجمة التوافق بينهما مسيحياً في هذين الاستحقاقين على غرار ما يعملان عليه في مناطق أخرى. ولكن تشير المصادر الى ان هذا الأمر قد يكون من الصعب تعميمه لأن لكل منطقة خصوصيتها ولكل استحقاق عدته السياسية وخصوصيته العائلية في هذه المنطقة او تلك.

وتخلص المصادر الى ان المشكلة في جزين، سواء حصل توافق او لم يحصل لن تكون مع عازار بقدر ما ستكون داخل “التيار الوطني الحر” نفسه، والسبب ان الأخير وبتحالفه مع “القوات” والعدد الأكبر من العائلات ربما يضمن الفوز في كلا الاستحقاقين، لكن وجود اكثر من جناح داخل “التيار العوني” قد يؤدي الى مفاجآت ربما تتمثل بظهور اكثر من مرشح يدور في فلك التيار، وكذلك التنافس بين بعض العائلات المحسوبة على التيار من اجل حجز رئاسة البلدية او رئاسة الاتحاد لهذه العائلة او تلك، فسيكون على التيار العوني اذا اتجهت الأمور الى التوافق ارضاء اهل الدار قبل الحلفاء، والعائلات القريبة قبل البعيدة! فكيف اذا اتجهت الأمور الى توافق يفرض إرضاء الخصوم أيضاً؟!