IMLebanon

القاع… ثلاثية المواجهة بين “القوات” و”العونيين” والمستقلين

ka3-hermel-bekaa

 

 

كتب بسام أبو زيد في صحيفة “المستقبل”:

 

بلدة القاع هي من أكبر البلدات المسيحية في البقاع الشمالي، وهي تعاني من مشاكل عدة لها علاقة بالأراضي والمياه والكهرباء وغيرها من الأمور التي تتصل بالحياة اليومية للمواطن. واللافت أن الطرف الآخر في هذه المشاكل هو بعض جيران بلدة القاع. وتفاقمت الأمور مع ازدياد النزوح السوري إلى المنطقة رغم أن معظم هؤلاء يستفاد منهم في العمل في القطاع الزراعي وغيره من قطاعات العمل.

وتشكل الانتخابات البلدية بالنسبة للقاع مناسبة من أجل المساعدة في حل هذه المشاكل وبالتالي تطوير هذه البلدة التي يبلغ عدد أهاليها نحو 20 ألف نسمة تعتاش غالبيتهم الآن من المشاريع الزراعية بعدما أدت الحرب في سوريا إلى تضرر مصالحهم التجارية لا سيما مع تأثر حركة العبور بين البلدين عبر معبر جوسيه الحدودي الواقع عند أطراف البلدة.

محاولات التوافق في بلدة القاع لم تصل حتى الآن إلى أي نتيجة تذكر ويبدو أن الانتخابات البلدية فيها تتجه إلى معركة حامية تتنافس فيها 3 لوائح: الأولى تعرف باسم لائحة العائلات وهي مدعومة من التيار الوطني الحر ويرأسها وهبي بيطار.

الثانية هي لائحة مدعومة من القوات اللبنانية وهي أتت في أعقاب الفشل في التحالف مع التيار على خلفية إصرار الأخير على التحالف مع أحزاب أخرى كالقومي والبعث، ويرأس لائحة القوات المحامي بشير مطر.

أما اللائحة الثالثة فهي، كما يصفها أصحابها “من المستقلين” ويرأسها سمير عوض.

هذه اللوائح الثلاث ستتنافس للحصول على أصوات ما يقدر بـ7 آلاف ناخب وكل واحدة منها تتمنى أن تصل كاملة إلى المجلس البلدي من دون خروق كي تشكل فريقاً متكاملاً يستطيع أن يعمل في شكل متجانس ومنسق من أجل معالجة كل مشاكل البلدة.

ويقول حبيب نعمة المرشح لعضوية لائحة العائلات المدعومة من قبل التيار الوطني الحر إن القاع مغيبة عن خارطة الاهتمام الرسمي من قبل الدولة اللبنانية ،وكذلك عن خارطة الاهتمام الكنسي حتى أن الكثير من المسؤولين يعمدون إلى التغاضي عما تعاني منه هذه البلدة لا بل إنهم يساهمون في زيادة مشاكلها مع محيطها.

ويقول حبيب نعمة: نحن نعاني من تعد على أراضي القاع من قبل لبنانيين وندعو دوائر الدولة المختصة إلى معالجة هذه القضية في أسرع وقت ممكن تجنباً للمشاكل التي يمكن أن تحصل في المستقبل وتصيب العيش المشترك بأضرار كبيرة، كما أننا نعاني من التعدي على حقوق القاع في المياه أيضا ما يجعلنا في أزمة مستمرة تطال مياه الري ومياه الشرب وهو ما يؤثر أيضا في بقاء الأهالي في بلدتهم واستثمار أراضيهم، هذا بالإضافة إلى مشكلة في التغذية بالتيار الكهربائي.

ويقواحبيب نعمة: “اننا منفتحون للتعاون مع الجميع من أجل إنقاذ القاع فنحن أبناء بلدة واحدة تتعرض لعملية تهجير من خلال التقاعس عن معالجة ما تعاني منه ونحن لن نسمح لهذا التهجير أن يحصل فكما وقفنا في وجهه في زمن الحرب سنقف في وجهه في هذا الزمن متضامنين متكافلين حتى ولو تنافسنا في الانتخابات البلدية”.