ارتفع نشاط التوظيف عبر الإنترنت في الإمارات بنسبة 24% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. في حين تراجع زخم النمو السنوي بين شهري فبراير ومارس 2016 بنسبة 21%، كما لا تزال الدولة تسجل أفضل أداء بالمقارنة مع باقي دول المنطقة، وذلك وفقاً لمؤشر مونستر للتوظيف.
تجاوز الطلب على الوظائف في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي المستوى المسجل في العام الماضي بنسبة 8% في مارس 2016، كما سجل أول نمو شهري إيجابي منذ نوفمبر 2015 بزيادة بنسبة 7%.
وقال سانجاي مودي، المدير التنفيذي لـ”مونستر.كوم” في الهند والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وهونغ كونغ: “على الرغم من التوقعات الاقتصادية السلبية، إلا أن زخم النمو في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال إيجابياً. ليس هناك شك أن انخفاض أسعار النفط قد أثر في الاقتصاد بقوة، وعلى خلفية هذا الانخفاض في السيولة فقد شددت الحكومات والبنوك تدابير تقشفية للحد من العجز في الميزانية، وبالتأكيد كان أرباب العمل حذرون جداً في التوظيف هذا العام”.
ووفقاً لصندوق النقد الدولي، يعود السبب في استمرار الإمارات بتسجيل مستويات جديدة من النمو الاقتصادي، على الرغم من قوة الدولار وانخفاض أسعار النفط، إلى السياسات المالية الحكيمة والمنهجية الاقتصادية السليمة. لقد أدى تحرير السوق في وقتٍ مبكر والتحرر من القيود إلى نجاح البلاد بفتح قطاعها المصرفي للمؤسسات المالية المحلية والأجنبية، كما ساعد باجتذاب الشركاء والموردين الرئيسيين والشركاء التجاريين الخارجيين غير النفطيين. باعتبارها واحدة من الاقتصادات الأكثر تنوعاً بين دول مجلس التعاون الخليجي، فقد توقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الإمارات نمواً بنسبة 2,5% هذا العام، وهو رقم مرشح لتسجيل تحسن إضافي في حال ارتفعت أسعار النفط في العام المقبل كما هو متوقع.
ويقود قطاع الرعاية الصحية مستويات النمو في الإمارات للشهر الثاني على التوالي بنسبة نمو وصلت إلى 38% في الطلب على الوظائف عبر الإنترنت بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ويعتبر هذا الارتفاع في الطلب على الوظائف غير مستغرب نظراً لاستراتيجية دبي الصحية 2021 لتطوير وتحسين نوعية وفعالية تكلفة الخدمات الصحية في الإمارة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وحققت قطاعات البيع بالتجزئة/التجارة والخدمات اللوجستية ثاني أفضل أداء مع نمو بنسبة 36% في طلبات التوظيف عبر الإنترنت. تليها قطاعات السلع الاستهلاكية /السلع سريعة الاستهلاك، الأغذية والأغذية المعلبة، الأدوات المنزلية، الملابس/الأقمشة/الأشياء المصنوعة من الجلد، الأحجار الكريمة والمجوهرات بنسبة نمو بلغت 32% سنوياً وحتى مارس 2016.
إلا أن التوقعات كانت أكثر ضبابية للباحثين عن عمل في قطاعات الإعلانات، أبحاث السوق، العلاقات العامة، وسائل الإعلام والترفيه، إضافة إلى قطاعي الضيافة والنفط والغاز، حيث أظهرت جميعها تراجعاً سلبياً بنسب 13% و17% و22% على التوالي.
القطاعات الأعلى نمواً في الإمارات
القطاعات الأدنى نمواً في الإمارات
مؤشر “مونستر” للتوظيف هو مقياس شهري للطلب على الوظائف في منطقة الشرق الأوسط، مبني على أساس المراجعة الفعلية لعشرات الآلاف من فرص العمل التي تم اختيارها من قبل مجموعة مختارة من الشركات المتخصصة الممثلة لمواقع العمل على الإنترنت.