نظمت كلية إدارة الأعمال والعلم الإداري بالتعاون مع السفارة السويسرية، مؤتمر “التربية والاقتصاد: شراكة رابحة -التجربة السويسرية”، في حرم العلوم الاجتماعية – “هوفلان”، في حضور وزير الاقتصاد الان حكيم، سفير سويسرا فرانسوا بارا، وزير التربية والأبحاث السويسري ماورو دل امبروجيو، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي، مدير المركز السويسري للالكترونيك ماريو خوري، رئيسة المدرسة العليا المتخصصة لسويسرا الغربية لوتيانا فاكارو وحشد من الطلاب والأساتذة والمهتمين.
دكاش
بعد كلمة ترحيبية من منسقة المؤتمر هيلدا بيراميان، القى البروفسوردكاش كلمة، اوضح فيها ان “أهداف هذه الندوة تكمن في عرض خصائص النظام الأكاديمي للمدارس العليا السويسرية، خصوصا المدرسة العليا المتخصصة لسويسرا الغربية HES-SO التي تربط بإحكام بين التعليم والاقتصاد. ويسعى الهدف الثاني إلى إتاحة الفرصة للمعلمين والباحثين في المدرسة العليا المتخصصة لسويسرا الغربية وكلية إدارة الأعمال والعلم الإداري في جامعتنا، للقاء وإقامة روابط من أجل تعاون محتمل في مشاريع تتعلق بمجال البحث التطبيقي حول قضايا ذات أهمية للجامعات والشركات اللبنانية”.
ورأى ان “فكرة ورش العمل القائمة على التبادلات فكرة واعدة، والأساتذة القادمون من سويسرا سيعملون بمهارتهم مع الصناعات الصغيرة والمتوسطة اللبنانية سواء عن طريق اكتشاف وتحديد احتياجات عملائهم أو لمساعدة الشركات في تطوير وتنفيذ خدمات جديدة”.
وختم: “هذان العالمان، عالم الجامعة الأكاديمي وعالم الأعمال لديهما الكثير ليقولانه لبعضهما البعض. فهما يختلطان ويلتقيان في سوق العمل من دون المبالغة في إمكانيات التعاون الفعال. الجسور متعددة. أعتقد أن كلية إدارة الأعمال والعمل الإداري التي تتمتع بخبرة في هذا المجال، ستعرف كيفية الاستفادة من النظام التعليمي السويسري المزدوج”.
حكيم
من جهته تحدث الوزير الان حكيم عن النظام التعليمي اللبناني “الذي اظهر انه لا يلبي متطلبات سوق العمل. وهذا ما تؤكده الأرقام التي تظهر أنه من أصل 16000 متخرج سنويا من الجامعات اللبنانية، 3000 فقط يجدون عملا في لبنان. فالمشكلة تكمن في ان الاقتصاد اللبناني، بسبب ضعف الاستثمارات، لا يخلق وظائف تلائم المستوى الأكاديمي للطلاب”، لافتا الى ان جامعاتنا تدرب مهنيين لاقتصادات متطورة، لا يستطيع اقتصادنا استيعابهم”.
الجميل
أما فادي الجميل فدعا الجامعات اللبنانية الى “التعرف اكثر على حاجات الصناعيين وتعريفهم بدورها على مواضيع الأبحاث التي تجري فيها”، متمنيا على جامعة القديس يوسف “دعوة الصناعيين للتعرف على قدراتها الأكاديمية ومختبراتها وتقنياتها من اجل تعاون معمق وهادف”.
ثم عرف المشاركون والخبراء السويسريون عبر مداخلاتهم، “النموذج السويسري الناجح للشراكة بين التعليم والاقتصاد.
كما توالت على مدى يومين الندوات وورش العمل وصدرت توصيات في نهاية المؤتمر.