ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مدعومة بتراجع الدولار وتوقعات بنمو سريع للطلب يكفي لمواكبة المعروض هذا العام إلا أن المخاوف من معركة محتملة بين السعودية وإيران للفوز بحصة في السوق تحد من المكاسب.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 59 سنتا إلى 45.04 دولار للبرميل بحلول الساعة 1122 بتوقيت جرينتش. وصعد الخام الأمريكي 54 سنتا ليسجل 43.18 دولار للبرميل.
وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لبي.بي في بيان عقب إعلان الشركة نتائج تفوق التوقعات “لا تزال العوامل الأساسية في السوق تشير إلى أن تضافر قوة الطلب مع ضعف نمو الإمدادات سيدفع السوق للاقتراب من تحقيق التوازن بحلول نهاية العام.”
وساهم في صعود النفط ضعف الدولار وموجة من الاستثمارات الجديدة في العقود الآجلة للخام.
وارتفع سعر النفط نحو 14 في المئة منذ بداية أبريل نيسان في سبيله لتحقيق أكبر مكاسبه الشهرية في عام.
غير أن بعض المحللين يحذرون من أنه من السابق لأوانه القول بانقضاء التخمة لأن السعودية وإيران قد ترفعان إنتاجهما أكثر في إطار منافستهما على جذب العملاء.
وقالت سيتي جروب في مذكرة للعملاء “أكبر خطر نزولي في الوقت الحالي هو أن تسرع إيران وتيرة زيادة الانتاج ثم أن تقدم السعودية على فعل الأمر نفسه.”
وتابعت “إذا كان ثمة من يشك في قدرة أرامكو السعودية على استغلال شبكة الإمدادات لديها والمبيعات الفورية لزيادة حصتها في السوق فإن بيع أرامكو 730 ألف برميل لمصفاة مستقلة في الصين في الآونة الأخيرة ينبغي أن يبدد مثل هذه الشكوك.”وأوردت رويترز يوم الاثنين أنه سيجري نقل هذه الشحنة في يونيو حزيران من مستودع تخزين تابع لأرامكو في منطقة اوكيناوا في اليابان إلى مقاطعة شاندونغ بشرق الصين.
ورجحت سيتي أن تستهدف السعودية مبيعات جديدة بواقع 500 ألف برميل يوميا ليصل إنتاجها إلى 11 مليون برميل يوميا على الأقل.