اعلنت جمعية المصارف، في بيان اليوم، انه “في إطار الزيارات الدورية التي تنظمها الجمعية إلى العواصم المالية في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية بغية تقوية العلاقات مع المصارف المراسلة للمصارف اللبنانية، والتواصل مع السلطات الرسمية والمراجع المالية والنقدية الاجنبية، زار وفد من مجلس إدارة جمعية المصارف الأسبوع الماضي نيويورك وواشنطن في الولايات المتحدة الاميركية.
ترأس الوفد رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه وضم في عضويته نائب رئيس الجمعية سعد أزهري وأعضاء مجلس الإدارة: الدكتور تنال الصباح، نديم القصار، محمد علي بيهم، شهدان جبيلي، سمعان باسيل وموريس اسكندر اضافة إلى الأمين العام الدكتور مكرم صادر.
وقد شارك الوفد في المؤتمر الذي نظمه اتحاد المصارف العربية، برعاية بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وافتتحه نائب الرئيس التنفيذي للاحتياطي الفدرالي توماس باكستر رئيس الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه.
واشار البيان الى “ان الحضور المصرفي اللبناني كان لافتا، كما كان حضور كثيف من البنك المركزي ولجنة الرقابة والمصارف مقارنة مع حضور المصرفيين من سائر الدول العربية. وكانت للمصرفيين اللبنانيين مشاركة فعالة وملحوظة ما اسهم في إعادة تأكيد مكانة لبنان الوازنة ودور مصارفه الرائد والمستمر في نشر وترسيخ المعايير الدولية للصناعة المصرفية. وسجل كذلك الحضور المميز في المؤتمر لممثلين من المصارف الأميركية الأساسية ومن بعض الإدارات”.
وعقد الوفد المصرفي اللبناني لقاءات مع مسؤولين تنفيذيين ومع مدراء الالتزام والتحقق في المصارف الأميركية المراسلة – بنك أوف نيويورك، سيتي بنك، جي.بي.مورغن، ستاندرد تشارترد بنك.
وتم التأكيد خلال الاجتماعات على صوابية النموذج المصرفي اللبناني الذي يقيم توازنا إيجابيا بين العمل التجاري وجدية تطبيق القواعد المصرفية المتعارف عليها دوليا.وأثنى المسؤولون المصرفيون الأميركيون الذين التقاهم الوفد على مهنية المصارف اللبنانية في تعاملها مع المصارف المراسلة الأميركية وعلى متانة العلاقة واستمراريتها ونجاحها.
في السياق نفسه، زار الوفد المصرفي اللبناني واشنطن حيث عقد اجتماعات عمل مع بعض كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية ووزارة الخارجية المعنيين بالشأن المصرفي والمالي. وقد التقى الوفد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي Ed Royce اضافة إلى أعضاء بارزين في لجنتي الخدمات المالية والشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب في الكونغرس الأميركي وبعضهم من أصل لبناني.
وأكد المسؤولون الأميركيون خلال هذه اللقاءات دعم لبنان وتقوية دوره كنموذج في المنطقة. وأكدوا كذلك أهمية القطاع المصرفي اللبناني كونه يشكل مع الجيش اللبناني عنصري استقرار للبلد، ومن المهم المحافظة عليهما مع تقديم كل الدعم اللازم على هذا الصعيد.
واشار البيان الى ان الرسميين اشادوا بدور القطاع المصرفي الرائد لجهة حسن احترامه للقواعد المصرفية العالمية، ومنها خصوصا تلك المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
من جانبه، تمنى الوفد المصرفي اللبناني على مختلف هذه الجهات الأميركية الرسمية أولا أن يكون أي إجراء يتخذ في مجال مكافحة تبييض الأموال مرتكزا إلى القواعد القانونية لجهة احترام حق المراجعة والدفاع وسلامة الأدلة. وأن لا يكون ثانيا لأي إجراء ممكن أن يتخذ أي تأثير سلبي على القطاع وعلى البلد تأكيدا للموقف الرسمي الأميركي الحريص على استقرار لبنان واستمرار نجاح القطاع المصرفي. وقوبل هذا الطرح بإيجابية من الجهات الرسمية الأميركية.
يذكر أن رئيس ونائب رئيس وأمين عام الجمعية قاموا بزيارة إلى السفارة اللبنانية في واشنطن حيث التقوا القائم بأعمال السفارة فأطلعوها على مجريات زيارة الوفد المصرفي وأطلعتهم بالمقابل على أجواء العاصمة واشنطن.
وحمل وفد جمعية المصارف في زياراته مجموعة القوانين المالية الأربعة الهامة التي أقرها المجلس النيابي اللبناني، والتي جاءت لتعكس التزام الدولة اللبنانية اضافة إلى المصارف بقواعد العمل وبالمعايير المصرفية والمالية العالمية المرعية الإجراء وخصوصا الأميركية منها، كون معظم عمليات القطاع المصرفي اللبناني مع الخارج وتمويل تجارة لبنان الخارجية وتحويلات اللبنانيين تتم بالدولار الأميركي وعبر حسابات المراسلة مع المصارف في نيويورك.
واكدت الجمعية، في ختام بيانها، :ان هذه الزيارة الدورية ساهمت، كما سابقاتها، في تعزيز مكانة لبنان قطاعا مصرفيا ومصرفا مركزيا في المنظومة المصرفية العالمية، رغم كل التحديات الإقليمية والدولية المحيطة في المنطقة. وكانت مناسبة أكد خلالهاالمسؤولون الأميركيون في الكونغرس والإدارة كما في المصارف المراسلة الإطمئنان والحرص على مكانة لبنان وسلامة العمل المصرفي فيه”.