ارتفع الين مبتعدا عن أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل الدولار واليورو مع استمرار الغموض الذي يكتنف احتمالات تبني بنك اليابان المركزي المزيد من إجراءات التحفيز النقدي هذا الأسبوع.
ومع ترقب قرارات السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبنك اليابان بفارق ساعات عن بعضهما فمن المرجح أن يحجم كثير من المستثمرين عن التداول السوق. وسيعلن المركزي الأمريكي قراره يوم الأربعاء حيث من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير بينما يختتم نظيره الياباني اجتماعا يستغرق يومين يوم الخميس.
وتراجع الدولار 0.3 في المئة إلى 110.85 ين لينزل من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع الذي سجله يوم الاثنين حين بلغ 111.90 ين. وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 125 ينا بعدما بلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الاثنين عند 125.525 ين.
وقفز الجنيه الاسترليني فوق 1.45 دولار يوم الثلاثاء مسجلا أعلى مستوياته منذ منتصف فبراير شباط ومواصلا مكاسبه التي حققها على مدى أسبوع مع تنامي التوقعات بتصويت البريطانيين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ويخشى المستثمرون أن يؤدي التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران إلى جعل بريطانيا عرضة لمزيد من الهبوط في قيمة الاسترليني الضعيف بالفعل مقارنة مع متوسطه التاريخي وهو ما يزيد من تكلفة تمويل دينها العام الضخم ويقوض التعافي الاقتصادي الهش.
لكن دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي لبقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي إضافة إلى بعض التحول في استطلاعات الرأي لصالح المؤيدين للبقاء أدى إلى تنامي المراهنات على عدم خروج بريطانيا من التكتل.
وارتفع الاسترليني بنحو 0.5 في المئة مقابل كل من اليورو والدولار ليتم تداوله عند 77.50 بنس لليورو و1.4555 دولار.
