أعلن بنك لبنان والمهجر نتائجه المالية غير المدقّقة للفصل الأول من العام 2016، وبالرغم من الظروف التشغيلية الصعبة “التي ما زال يواجهها البنك في لبنان والمنطقة، لم يتوانَ البنك عن تحقيق ما اعتاد عليه من الأداء المميّز” كما جاء في بيان المصرف.
وأضاف البيان: “ارتفعت الأرباح إلى 108.223 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016 بزيادة 18.71% عن الفترة نفسها من العام 2015. وجاء هذا الإرتفاع في الأرباح نتيجة تحسّن الأرباح في معظم وحدات البنك الخارجية. ومن اللافت أيضاً، تحقيق البنك معدلات جيدة في الربحية، حيث بلغ المردود على متوسط رأس المال 15.43% والمردود على متوسط الموجودات 1.48%، وهما الأعلى بين البنوك اللبنانية المُدرجة.
وفي موازاة هذا الأداء الجيّد في الربحية، ثابر البنك على المحافظة على نمو مُستدام ومتّزن في بنود الميزانية المجمّعة، إذ ارتفعت الموجودات إلى 29.302 مليار دولار حتى نهاية شهر آذار 2016 بزيادة 4.31% عن الفترة ذاتها من العام 2015 ، وازدادت الودائع إلى 25.207 مليار دولار بزيادة 4.66%، كما ارتفعت القروض الخاصة إلى 7.279 مليار دولار بزيادة 5.27% وازدادت حقوق المساهمين إلى 2.787 مليار دولار بزيادة 7.72%.
ودلالة على الإدارة التشغيلية الكفوءة والمركز المالي المتين للبنك، حقّق بنك لبنان والمهجر هذه المعدلات الجيدة في النمو والربحية مع المحافظة على مؤشرات مالية نوعية وسليمة. وتمثّلت هذه المؤشرات بنسبة الكلفة إلى الإيرادات التي بلغت 36.69% وهي الأدنى بين البنوك المدرجة، ونسبة كفاية رأس المال التي بلغت 18% مقارنة بالنسبة المطلوبة والتي تعادل 12%. هذا بالإضافة إلى نسبة عالية للسيولة الأولية بلغت 66% ونسبة مرتفعة لتغطية القروض المشكوك في تحصيلها (بالمؤونات الخاصة والإجمالية والضمانات العينية) بلغت 149%. وعليه، تشير النتائج المالية للبنك مرةً أخرى إلى نجاح ومرونة سياسته المحافظة واستراتيجيته التوسّعية في التعامل البنّاء مع الإضطرابات السياسية والإقتصادية التي ما زالت تعصف بلبنان والمنطقة”.