رأى نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت “أن مختلف القوى السياسية تتعامل مع الإستحقاق البلدي من منطلق تجنب المعارك والدخول بالتوافقات وبالتالي مختلف القوى السياسية تسعى الى تسهيل ورعاية التوافق بين العائلات، خاصة وأن طبيعة الانتخابات البلدية طبيعة انمائية عائلية”.
الحوت، وفي حديث الى اذاعة الفجر، اعتبر “أن طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بإحالة مشاريع واقتراحات قوانين الانتخابات النيابية الى اللجان المشتركة هو نتيجة للتكبيل الذي يمارسه بعض الفرقاء المسيحيين على مستوى المؤسسات الدستورية، وبالتالي الرئيس بري خلافا لقناعاته يتعامل مع الواقع من منطلق محاولة كسب الوقت في محاولة لإقناع هؤلاء الفرقاء المسيحيين أنه لا مصلحة من تعطيل البلد”.
واعتبر الحوت ان هناك فريق في البلد لا يريد أن يكون هناك رئيس للجمهورية بل يريد الفراغ كمرشح مستمر لمدة سنة على الأقل، بينما جميع الفرقاء الآخرين يتعاملون مع هذا الواقع ويدعون الدفاع عن موقع رئيس الجمهورية بهذه الطريقة”.
واضاف: “من يدعي تحقيق انتصار من خلال التعطيل هو في الحقيقة شريك في الهزيمة التي ستطال كل اللبنانيين فيما لو لم نتعامل مع الواقع بواقعية ومسؤولية من خلال تأمين التشريعات الضرورية للحفاظ على استمرار وجود البلد وإدارته بعيدا عن المزايدات”.
وبشأن اقتراح انتخاب رئيس جمهورية لسنتين، أكد الحوت “أن هذا الإقتراح لم يكن جديا في أي لحظة وإنما كان مجرد بالون اختبار لمعرفة مدى قبول الفرقاء السياسيين لفكرة تعديل الدستور فيتم بعد ذلك طرح تعديلات جذرية للدستور تحقيقا لفكرة المؤتمر التأسيسي.
