نظمت نقابة المهندسين في بيروت ورشة عمل في زحلة بعنوان “سلسلة انتاج الكرمة”، برعاية وزير الزراعة اكرم شهيب ممثلا بالمدير العام للوزارة لويس لحود، وبالتعاون مع الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ UVL والوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID.
شارك في الورشة رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النائب انطوان ابو خاطر، النائب السابق سليم عون، نقيب المهندسين خالد شهاب، عضو مجلس النقابة غانم سليم، امين المال ميشال متى، رئيسة الفرع السابع ( المهندسين الزراعيين الاستشاريين) في النقابة ميشلين وهبي، رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ UVL ظافر الشاوي وحشد من المهندسين الزراعيين والمزارعين واصحاب الاختصاص والقطاع.
بعد تقديم من قبل عضو الفرع ايمن زين الدين، تحدثت رئيسة الفرع ميشلين وهبة فرأت ان “بين معالي الوزير الاكرم صاحب الرعاية والكرمة نبيذ طيب، وبين عروس البقاع ونقابة المهندسين موعد جميل عنوانه ” الكرمة” في اول نشاط للنقابة في فرعها الجديد في زحلة”.
وتقدم الشاوي بمداخلة عن قطاع النبيذ في لبنان وأهميته على المستويات الاقتصادية والزراعية، فضلا عن مؤسسة كسارة التي ـضحت مؤسسة عالمية بفضل جودة النبيذ اللبناني الذي تصدره، متناولا قدرة لبنان في المنافسة العالمية وقوة التصدير هذا المنتج الحيوي. ولفت الى ان لبنان يعد من البلدان الاولى في العالم المصدرة للنبيذ، مؤكدة ان النبيذ اللبناني من اشهر الخمور، اذ يصدر لبنان الى اكثر من 32 بلدا في العالم وأنتج 8 ملايين قنينة”.
ورأى نقيب المهندسين شهاب، انه إبداع زحلاوي مميز يجعل من تنظيم مهرجان الكرمة في كل عام تقليدا ليشكل سندا قويا لإعلاء شأن المدينة، وإظهارها بأبهى صورها أمام العالم”. وقال: “هذه المناسبة السنوية ليست ولا يجب أن تكون مجرد عرض استعراضي بل هي عصارة لبعض القيم والعادات الزحلاوية التي لا يمكن ان تقوم الا على المبادئ الصالحة والشهامة الصارخة في عروس البقاع”.
اما مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود كلمة الوزير شهيب فأكد ان للمهندس الزراعي في النقابة مكانته الخاصة، خصوصا وأن هذا القطاع الهندسي يكاد يكون الوحيد الذي يوفر المجال للقيمين على النقابة لأخذ قسط من الراحة عبر الابتعاد عن رتابة الخرائط والأرقام والعمليات الحسابية والانطلاق نحو آفاق الطبيعة والأرض”.
وقال: “إن المديرية العامة للزراعة، الذي يتبوأ رأس هرمها مهندس زراعي عضو في النقابة،
واكد “ان وزارة الزراعة تولي إهتماما خاصا بالزراعات الأساسية في لبنان من ضمنها قطاع الكرمة بشقيه التصنيعي وعنب المائدة”. وقال: “لقد قامت الوزارة عبر اللجنة القطاعية للعنب في السنوات الأخيرة بتطبيق عدة إجراءات وتدابير من شأنها تحسين قطاع عنب المائدة، نذكر منها:
إخضاع عنب المائدة المخصص للتصدير – كما التفاح – لفحوصات مخبرية يتم إجراؤها على عينات العنب لفحص ترسبات المبيدات قبل السماح بالشحن، إصدار “دليل المزارع للمعاملات الزراعية الجيدة لعنب المائدة” الذي يشكل مرجعية عملية لمنتجي العنب من حيث تقديمه النصائح العلمية بطريقة مبسطة، بدءا من حسن إختيار الأراضي والأصناف والأصول وصولا الى تشخيص ومكافحة الأمراض، والتسميد ومواعيد وطرق القطاف، وقد تم توزيع حوالي 1500 نسخة منه على المزارعين، القيام بدورات تدريبية لكوادر الوزارة حول سلسلة إنتاج العنب عبر خبراء أجانب، كما تنظيم عدد من الندوات الإرشادية لمنتجي العنب بلغ عددها 19 ندوة شملت كل الأراضي اللبنانية”.
اضاف لحود: “أما في قطاع العنب التصنيعي، وتحديدا النبيذ، فلا يخفى على أحد النجاح الذي حققته الوزراة عبر تنظيمها لأيام النبيذ اللبناني في باريس سنة 2013 وبرلين سنة 2014 والذي نقل لبنان الى مرتبة متقدمة بين الدول المنتجة للنبيذ وأظهر الصورة الحضارية لبلادنا، كواحة للتنوع والتميز. ونغتنم الفرصة اليوم لنزف اليكم بشرى تنظيم الوزارة ليوم النبيذ اللبناني في الولايات المتحدة الاميركية لسنة 2016 والذي يعول عليه لتطوير تسويق النبيذ اللبناني في القارة الأميركية على غرار ما تم في أوروبا.
وأشاد بخطوة إنشاء معهد الكرمة والنبيذ في لبنان والذي كان لمساهمة وزارة الزراعة الدور الكبير في إبصاره النور والذي ينتظر منه الكثير، بما يختزنه من طاقات من القطاعين العام والخاص، في عملية تنظيم إنتاج وتسويق النبيذ اللبناني”.