أشار رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون الى أنّ “وضع أيّ قانون للانتخابات النيابية يجب أن ينطلق من واقعة أنّ الطائفية هي سرطان لبنان، ولا بدّ من علاج لذلك”.
شمعون، وفي حديث صحافي، أوضح أنّ “حزب “الأحرار” كان عمل على صياغة إقتراح قانون يقوم على أساس 80 دائرة إنتخابية فردية غير طائفية. بمعنى أنّ أيّ شخص يستطيع الترشح حيث يريد، ثم على دورتين، حيث الدورة الأولى تحدّد المرشحين الأقوى الذين ينتقلون الى المنافسة في الدورة الثانية”.
وإستغرب “طرح 17 إقتراحاً ومشروع قانون أمام اللجان”، وقال: “إنّنا أمام مئات الطروحات بشأن النسبية والأكثرية، حيث بات الناخب اللبناني لا يفهم ما هي القصة”، معتبراً أنّ “إقتراح الدائرة الفردية هو الأفضل كونه يؤدي الى التعارف المباشر بين المرشح والناخب، ويوجد 128 نائباً من دون أن يقوموا بأيّ عمل يعني أنّ لا ضرورة لهذا العدد”.
ودعا شمعون الى “ضرورة أن يكون القانون سهل الفهم، لا يعقد الأمور أمام الناخب”، لافتاً الى أنّ “اللجان النيابية تبحث في قانون الإنتخاب منذ سنتين وأكثر ولم يتم التوصل الى أيّة نتيجة، فحتى الآن لا شيء يشجع لجهة التوصل الى نتيجة”.
وإذ أكد أنّ “لبنان ليس ملكاً لجهة بل لجميع أبنائه”، طالب بـ”توحيد الرؤية حول قانون الإنتخاب، ما يتيح لكل لبناني أن يشعر بأن رأيه فاعل”، رافضاً “الإستمرار بحصر بعض الوظائف والمناصب بأبناء طائفة معينة”.
وعن التوافق بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، أشار شمعون الى أنّه “بالنسبة الى الإستحقاق البلدي، فقد نجح هذا التوافق في بعض القرى، لكنّه بقي عاجزاً في مناطق أخرى نظراً للتنافس بين العائلات، أمّا بالنسبة الى قانون الإنتخابات فلكل من “القوات” و”التيار” رؤيته وحساباته، وكل ما يحصل في هذا المجال هو مضيعة للوقت”.