كشفت مصادر أمنية لبنانية لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن “حزب الله” عمد في الآونة الأخيرة إلى شراء الأسلحة الفردية والمتوسطة التي يمتلكها أفراد في عدد من المناطق اللبنانية، سيما الذين يسكنون في مناطق خلدة والناعمة والخط الساحلي جنوب بيروت، بهدف إفراغ المناطق السنية من أي سلاح قد يشكل تهديداً للحزب.
وأكدت المصادر أن الحزب بدأ تنشيط ما يسمى “سرايا المقاومة” أخيراً وبالأخص في المناطق السنية، وأنه يتجه إلى تكثيف التجنيد لصالح هذه الميليشيات.
وفي تطور لافت، كشفت المصادر لـ”السياسة” أنه بعدما باتت منطقة المصنع الحدودية غير آمنة نسبياً للإمدادات العسكرية الآتية من سوريا، غيّر “حزب الله” من طرق الإمداد التابعة له، وأصبحت منطقة الشمال منطقة رئيسية لعبور الآليات المحملة بالأعتدة والذخائر العسكرية، مشيرة إلى أنها تعبر الحدود الشمالية من نقطة العبودية الحدودية مع سوريا.
واضافت ان أجهزة أمنية رسمية متعاونة مع الحزب وضعت نقاط مراقبة على طول الحدود البحرية الشمالية من خلال أكشاك القهوة وغيرها بهدف مراقبة الطريق تحسباً لتعرض الشاحنات والآليات لأي هجوم، كما أبلغت اللاجئين السوريين الذين يقطنون في خيام بجانب الطرقات التي تسلكها الشاحنات بضرورة فك الخيام وابتعادهم مسافة لا تقل عن خمسمئة متر عن الطريق.