IMLebanon

ثلاثي التقدمي و”المستقبل” و”الجماعة” يسابق عائلات الإقليم

ahmad-hariri

كتب رمزي مشرفية في صحيفة “النهار”:

بلغ عدد بلدات إقليم الخروب وقراه 37، من مكونات طائفية ومذهبية مختلفة، ومنها 25 تضم مجالس بلدية، و12 قرية تقتصر الإنتخابات فيها على المختارين والمجالس الإختيارية. وتنضوي هذه البلديات في اتحادين: الإتحاد الشمالي ويضم 17 بلدية: شحيم وبرجا وكترمايا والجية ومزبود وعانوت وداريا والرميلة والمغيرية والوردانية ودلهون وبعاصير والبرجين وجدرا وضهر المغارة وسبلين وعلمان، والإتحاد الجنوبي ويضم 6 بلديات هي: جون والمطلة ومزرعة الضهر والزعرورية وحصروت وبسابا، وثمة بلديتان لم تنضويا إلى الاتحادين، هما الدبية وعين الحور.

وفي قراءة للواقع الانتخابي في الإقليم، يمكن تقسيمه ثلاثة محاور: – الأول: البلدات ذات الغالبية السنية، كشحيم وبرجا وكترمايا ومزبود وعانوت وداريا والمغيرية وبعاصير ودلهون وسبلين وبسابا، وهي تضم فئة واسعة من مؤيدي التقدمي و”تيار المستقبل” و”الجماعة الإسلامية”، الى مؤيدين لأحزاب 8 آذار.

– الثاني: البلدات ذات الغالبية المسيحية، كالمطلة ومزرعة الضهر وضهر المغارة والرميلة وعلمان والدبية وجدرا والجليلية ومزمورة ومجدلونا والجميلية، والتي تضم مؤيدين لـ”القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وحزبي الكتائب والأحرار و”اليسار الديموقراطي”. ويبدو ان المعركة فيها ستكون مختلفة عن سابقاتها، على خلفية التوافق بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”.

– الثالث: بلدات الجية وجون والوردانية ذات الحضور الشيعي، والتي غالبا ما تكون الأصوات فيها لمصلحة مجالس بلدية مؤيدة لأحزاب 8 آذار (“حزب الله” وحركة “أمل”)، بالتحالف مع “التيار الوطني الحر” خصوصاً.

وتوحي المؤشرات أن الانتخابات في عاصمة الاقليم شحيم التي يتكون مجلسها البلدي من 18 عضوا، ستكون حامية وقاسية بين العائلات على رئاسة البلدية، إذ تتحكم فيها عبر التاريخ، العصبية العائلية أكثر بكثير من العوامل السياسية، خصوصاً على الرئاسة وتحديداً بين عائلات الحجار وشعبان وعبدالله، وهذا ما انسحب على المجالس البلدية المتعاقبة وصولاً الى المجلس الحالي، رغم الاتفاق على تقسيم ولايته مناصفة بين عائلتي عبد الله وشعبان. وتستمر الجهود والمساعي لتعميم لغة التوافق، وتقودها القوى السياسية والحزبية والنائب محمد الحجار، لكن يبدو انها تتعثر وتواجه صعوبات كبيرة، لأن العائلات هي التي تسمي مرشحيها، والأحزاب تشكل اللوائح وتركبها كما جرت العادة في الدورات الماضية، وترفض عائلات عبدالله وشعبان وعويدات وفواز وغيرها، ان تحتكر عائلة الحجار موقعي النيابة ورئاسة البلدية في آن واحد. ويتردد عدد من الاسماء للرئاسة ومنها الرئيس السابق للبلدية زياد الحجار.

أما بلدة برجا التي يتكون مجلسها البلدي من 18 عضوا، وتعدّ المعقل الرئيسي لـ”الجماعة” في الإقليم، فيبدو أنها محط انظار الجميع، باعتبار ان العوامل السياسية مؤثرة فيها أكثر من العائلية، على خلفية مشكلة النفايات ورفض إنشاء مطامر في المنطقة، والتي كان رأس الحربة في مواجهتها رئيس البلدية نشأت حمية المحسوب على “المستقبل”، وقد أعلن ترشيحه مجدداً لرئاسة البلدية، متخطياً الحلفاء مما أعاد خلط الأوراق.

وفي كترمايا، يبدو المشهد الانتخابي مفتوحاً على كل الإحتمالات، من خلال كثرة المرشحين، ويتردد عدد من الاسماء منهم رئيس البلدية السابق يحيى علاء الدين وعدد من اعضاء المجلس البلدي الحالي ومرشحون من عائلات بعيدة من تحالف القوى السياسية، مما يرفع درجة الحماوة، خصوصا بعد اعلان علاء الدين تشكيل لائحة مكتملة، فيما أُعلن عن تشكيل لائحة ثانية منافسة، والإعداد للائحة ثالثة يعمل على تظهيرها التقدمي و”المستقبل” و”الجماعة”.

وفي المعلومات أن “ثلاثي” الأحزاب توصل الى صيغة توافقية في برجا، وتوج الإتفاق مساء الإثنين في مركز “المستقبل” – بيروت في حضور أمينه العام أحمد الحريري، وأفضت الصيغة الى تقاسم ولاية البلدية على أساس سنتين لكل طرف سياسي، على ان تبدأ بالعميد حسن سعد في السنتين الأوليين، ومن بعده رئيس البلدية الحالي، فيما تكون الرئاسة آخر سنتين من حصة “الجماعة”.كذلك اتفق على اعتماد الصيغة نفسها في كترمايا، وتتواصل الجهود لحل مشكلة بلدية شحيم.

وفي مزبود التي يتكون مجلسها البلدي من 12 عضوا، تتوالى اجتماعات العائلات لتسمية مرشحيها، والمتوقع معركة بين العائلات على موقع الرئاسة إذا وُضعت خارج “ثلاثي” الأحزاب، علماً ان مجلسها البلدي برئاسة محمد حبنجر، يحظى بدعم جنبلاطي، مع وجود أعضاء محسوبين على “المستقبل”.