تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورة “سيلفي” تظهر الصحافية السورية كنانة علوش – مراسلة محطة “سما” (الدنيا سابقاً) – وهي مبتسمة وخلفها جثث في حلب، مشيرين إلى أن هذا السلوك غير إنساني.
واعتبرها السوريين” شريكة في الجريمة”، ورأوا أن نشر الصور ليس اعتباطا لأنه “بالنهاية مشروع الرئيس السوري بشار الأسد للبقاء على كرسي الوراثة ولو على أنقاض دويلة طائفية.
واكد الصحافي والكاتب عدنان عبد الرزاق لـ”ايلاف ” ان الصورة تختزل التطفل على المهنة وتظهر الحقد والتغييب”، وأضاف “إن تجردنا عن مواقفنا لنرى الأمر بشيء من الحيادية لا يمكن لصحافي، ولو حاول أن يشهّر بالجثث أو ينسى قدسية مهنته ولو أن هكذا صورة لصحافي ببلد يتمتع بالحدود الدنيا من الحرية والقانون لحوكمت هذه الموظفة والوسيلة التي تعمل فيها”.
و أشار الى “ما يمكن أن تتركه هكذا سلوكيات لدى السوريين فهي ، كما رأى، تعمق الثأرية وتزيد المطالبة بالقصاص ، لأنها لا تختلف عن قتلى التعذيب بالسجون أو ما فعله أنصار الأسد من مشاهد قتل وإساءات للمعتقلين والثوار”.
يذكر ان كنانة علوش كانت قد عملت مذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتحوّلت إلى “مراسل حربي”، وظهرت المراسلة منذ الثلاثاء الماضي إلى جانب جثث من قوات المعارضة في محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي، تنقل ما قالت أنه صد قوات الأسد محاولة تسلل “الإرهابيين”، بحسب ما نقل عن صفحتها الرسمية في موقع فايسبوك.