Site icon IMLebanon

توقعات بتدفق الاستثمار السياحي على السعودية بفضل الرؤية

يتوقع أن تؤدي “رؤية السعودية 2030” إلى إنعاش القطاع السياحي في المملكة بفضل الأعداد الكبيرة من الزوار الأجانب الذين يتوقع أن يتدفقوا على المملكة لقضاء الإجازات والعطلات، فيما يتوقع تشييد منشآت ضخمة واستثمارات عملاقة لتنشيط السياحة التي يقول معظم المتخصصين إن مقوماتها متوفرة لدى المملكة التي يمكن أن تتحول الى مركز جذب سياحي.

ورجحت جريدة “إندبندنت” البريطانية في تقرير لها أن يبدأ السياح الأوروبيون والأمريكيون قريباً التدفق على السعودية لقضاء الإجازات والعطلات الترفيهية فيها بعد أن ظلت طوال العقود الماضية وجهة غير مطروحة بالنسبة لهم، مشيرة الى أن الرؤية تتضمن خططاً لرفع الاستثمارات في القطاع السياحي من 8 مليارات دولار حالياً إلى 46 مليار دولار تقريباً بحلول العام 2020، أي خلال السنوات الأربع القادمة.

وتقول الصحيفة في التقرير الذي اطلعت عليه “العربية” إن “الاستثمارات المزمع ضخها في القطاع السياحي سوف تؤدي إلى تشييد مشاريع عملاقة على سواحل السعودية، إضافة الى المتاحف والأماكن التاريخية التي يمكن أن يتم إنشاء مشاريع فيها وفقاً للمعايير العالمية بما يستهوي ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم.

وتلفت الصحيفة إلى أن المشاريع السياحية العملاقة التي يتوقع أن تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء العالم تُضاف إلى ميزة تتوفر للمملكة ولا تتوفر لغيرها في العالم، وهي وجود مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهما أهم الأماكن على الإطلاق بالنسبة للمسلمين الذين يقصدونها من مختلف أنحاء الكون.

وبحسب أرقام سابقة للبنك الدولي فإن أعداد السياح الذين قصدوا السعودية خلال العام 2014 بلغت 18 مليون شخص، على أن نسبة كبيرة من هؤلاء هم من “السياح الدينيين” أو الزوار الذين يقصدون المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة.

وتقول الــ”اندبندنت” إن “النجاح محدود حتى الآن في استقطاب السياح إلى خارج مكة والمدينة، فضلاً عن أن البنية التحتية للسياحة في المملكة بغير الأماكن الدينية لا تزال ضعيفة”، وهي المشاكل التي تتوقع الصحيفة البريطانية أن يتم التغلب عليها خلال الفترة المقبلة بفضل “رؤية السعودية 2030”.

وتستنتج صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن آفاق النجاح في القطاع السياحي السعودي متوفرة بسبب أن حجم القطاع لا يزال صغيراً جداً، حيث في العام 2014 بلغ حجمه 9.3 مليار دولار، وهو ما يعني أنه في السعودية أصغر من دول خليجية أخرى مثل قطر والإمارات، رغم أن المملكة هي أكبر اقتصاد عربي، وواحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، فضلاً عن أنها تتمتع بمساحة جغرافية واسعة ومختلفة المعالم والمزايا.

يشار إلى أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس المجلس الاقتصادي والتنمية أعلن قبل أيام “رؤية السعودية 2030” وهي خطة اقتصادية طموحة للسنوات الـ15 المقبلة تحولت الى حديث الشارع في السعودية، خاصة وأنها تتضمن تغييرات كبيرة في البلاد، فضلاً عن أن الخطة السعودية أثارت اهتماماً واسعاً أيضاً على مستوى العالم حيث لم تغب أخبارها عن أغلب وسائل الاعلام الكبرى في العالم.