رأى رئيس كتلة نواب زحلة وعضو كتلة القوات اللبنانية النائب د.انطوان ابوخاطر انه خير فعل الرئيس نبيه بري بصرف النظر عن جلسة تغيب عنها الميثاقية، خصوصا بعد ان احتدمت التجاذبات السياسية بين مؤيدين ومعارضين لها، معتبرا بالتالي ان الرئيس بري اثبت من خلال قراره انه الرجل الاطفائي الذي تحتاجه البلاد لتبريد حماوة الخلافات بين القوى السياسية وانه الحريص على ميثاقية الجلسات والمانع لانزلاق السلطة التشريعية ومعها البلاد الى المحظور، مشيرا من جهة ثانية الى ان الرئيس بري وانطلاقا من كونه صمام الامان على الساحة اللبنانية السياسية لن يعدم وسيلة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين للخروج بقانون انتخاب يحقق عدالة التمثيل في المجلس النيابي ويجدد الحياة السياسية على قاعدة الشراكة الصحيحة والكاملة بين كل المكونات اللبنانية.
ولفت ابوخاطر في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان النوايا السليمة والاعتراف بالشراكة الكاملة وبالمناصفة الفعلية بين المسلمين والمسيحيين هما المدخل الوحيد للتوافق على قانون انتخاب عادل، الا ان مرض التعطيل والشلل والحسابات الخاصة يمنع تطبيق المسلمات المشار اليها ويحول بنتيجته دون التقدم ولو بخطوات خجولة نحو اقرار قانون الانتخاب، معتبرا بالتالي ان المطلوب من اللجان بعد ان احال الرئيس بري قوانين الانتخاب اليها ابداء حسن النوايا في مقاربتها للقوانين المقترحة، لأن العودة الى قانون الستين او الذهاب الى قانون غير عادل لجهة التمثيل المسيحي لن يستحوذا على موافقة الأغلبية العظمى من المسيحيين، وستبقى الامور تراوح مكانها دون حل في الافق.
وردا على سؤال، اكد ابوخاطر ان الخطوة الاساسية لحلحلة كل التعقيدات تكمن بانتخاب رئيس الجمهورية، الا ان عملية ربط البعض الاستحقاق الرئاسي بالازمات الاقليمية هي بحد ذاتها جريمة بحق موقع الرئاسة وانغماس كامل في تعطيل المؤسسات الدستورية، معتبرا تبعا لما تقدم ان المشهد اللبناني الراهن كناية عن صراع بين قوتين سياسيتين الاولى تستميت لانتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات الدستورية الى الانتظام العام، والثانية تراوغ وتماطل.