IMLebanon

أحمد قبلان: إننا في زمن الفساد ودولة الاستبداد وأمام كارثة

ahmad-kabalan

 

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان اللبنانيين يعانون أكثر من مضى، فطفح كيل الصفقات والسمسرات، وبرزت ملفات الفساد، خصوصا عندما نجد المسؤول يغدر بمن إئتمنه، وصاحب السلطة يساوم من أجل أن يستمر في منصبه أو يستأثر بحصته المزعومة.

قبلان، وخلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال: “إننا في زمن الفساد والفاسدين، ودولة الاستبداد والمستبدين”.

واضاف: “نحن في وسط نكبة وطنية حقيقية جراء صراع سياسي وطائفي ومذهبي بغيض، هدم الدولة، وجوف مؤسساتها، وشل إداراتها تحت إشراف سياسيين لم يتركوا شيئا إلا وزجوه في مزادات وارتهانات المصالح الدولية والإقليمية، وأدخلوه في بازارات لا مصلحة للبنان فيها، وما تشهده ساحتنا اللبنانية من تكبيل وتعطيل وتنكيل بمصير أهل هذا الوطن يلخص واقعا مأساويا تعطلت فيه الحوارات، وأصبح التقارب والتفاهم بين اللبنانيين صعبا، في ظل هذه الهوة السحيقة التي اصطنعتها السياسات الخرقاء التي لم تكن يوما إلا في إطار الأنانيات السلطوية”.

وتابع: “نرفض أخذ البلد إلى المجهول، وندعو إلى الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إفساد البلد، فنحن أمام كارثة ستطال الجميع، ونارها ستدخل كل بيت في هذا البلد الذي يعيش أعقد وأصعب لحظات تاريخه، من خلال لعبة تدمير الدولة والتطاول على هيبتها، وشل مؤسساتها. نعم، إن في ذلك هتكا لحقوق اللبنانيين، وضربا لبقاء لبنان كوطن كان ويجب أن يبقى بلد الوحدة والشراكة، ومقصدا لأشقائه العرب، وهو لن يكون خارج وحدتهم وتعاونهم على استقرار المنطقة وخير شعوبها”.