دعت مصادر نيابية بارزة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إلى الكف عن اتباع أساليب التضليل ومحاولة استغباء الرأي العام بين الحين والآخر، من خلال التشكيك بشرعية مجلس النواب، بعد التمديد له لولاية كاملة، مؤكدة لـ”السياسة” أن عون يتبرأ من مجلس النواب عندما لا يماشيه في انتخابه رئيساً للجمهورية، لاقتناعه بأن غالبية النواب لا يريدونه رئيساً، ويعترف بشرعيته عندما يتناسب ذلك مع مصالحه السياسية.
وسألت “لو توافق النواب على انتخاب عون رئيساً، فهل سيبقى المجلس النيابي غير شرعي بنظره؟”، داعية رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” إلى الانسجام مع نفسه وتقديم استقالته من النيابة، إذا أصر على موقفه بعدم شرعية المجلس النيابي، فلا يُعقل أن يبقى المشككون بشرعية مجلس النواب أعضاء فيه ويمارسون مهامهم، كأن شيئاً لم يكن.
وأثارت المصادر تساؤلات كبيرة عن جدية الحراك النيابي الذي يقوم به أعضاء تكتل “التغيير والإصلاح”، طالما أن عون لا يعترف بالمجلس الحالي، لأنه على حد قوله غير شرعي، وبالتالي فإنهم يفتقدون المصداقية في ما يقولونه، إذا ما كانوا يعتبرون زملاءهم النواب الآخرين غير شرعيين، والأفضل لهم أن يستقيلوا ويصبحوا خارج المجلس.