حافظت وكالة التصنيف الدولية “كابيتل إنتلجنس” (Capital Intelligence) في تقريرها الصادر في 22 نيسان 2016، على تصنيفها للديون السيادية القصيرة والطويلة الأجل والمعنوية بالعملات الوطنية والاجنبية للبنان ثابتاً عند”B” ، مبقية على نظرة مستقبلية “سلبية” للبلاد، بحسب ما أورده التقرير الأسبوعي لبنك الإعتماد اللبناني.
وعزت الوكالة قرارها، الى ارتفاع حدة التوترات الداخلية والخارجية التي ألقت بظلالها على الأداء الاقتصادي للبلاد. في التفاصيل، اشارت وكالة “كابيتال إنتليجنس” الى حالة الركود الاقتصادي التي عاشها لبنان في خلال العام 2015 في ظل استمرار الفراغ الرئاسي والتدفق المستمر للاجئين السوريين، الأمر الذي أدى الى زيادة الضغط على موارد البلد المحدودة أصلاً واستفحال أزمة البطالة ومعدلات الفقر.
وأشار التقرير الى أن “آفاق النمو الاقتصادي للعام 2016 تبقى قائمة مستبعدة على المدى القصير أي تحسن في قطاعات النمو الأساسية، وهي السياحة والقطاع العقاري وقطاع البناء.
وفي السياق نفسه، اشارت الوكالة الى ارتفاع العجز في المالية العامة بنسبة 7.3% في خلال العام 2015 والى تراجع نسبة الفائض الأولى من الناتج المحلي من 2.6% في خلال العام 2014 ، الى 1.3% في العام 2015. وتوقعت الوكالة ايضاً أن ترتفع نسبة الدين من الناتج المحلي الى 137% في العام 2017، من 129% في العام 2015.
وقدّرت الوكالة الإحتياجات التمويلية للدولة بنسبة 29% من الناتج المحلي الاجمالي في العام 2015، و33% في العام 2017 ، معتبرة انه سيكون من السهل تلبية حاجات التمويل هذه في المدى القصير نتيجة استمرار قدرة المصارف على اجتذاب الودائع، علماً أن المصارف تغطي غالبية احتياجات تمويل الحكومة.
وأشادت الوكالة بالمعدل المرتفع لاحتياطات لبنان بالعملة الأجنبية والتي بلغت 38.4 مليار دولار أميركي مع نهاية العام 2015 ، اي ما يمثل نسبة 80% من الناتج المحلي الاجمالي وما يكفي لتغطية كامل احتياجات لبنان التمويلية بالعملة الأجنبية.
كذلك أشادت بالتدقيق المستمر في ودائع غير المقيمين الى لبنان، والتي تشكل حالياً نحو 120% من الناتج المحلي الاجمالي، والتي نمت بنسبة 4.6% في العام 2015 على الرغم من تفاقم حدة التوترات السياسية المحلية والإقليمية.