نظم لقاء “الصوت المدني” ندوة بعنوان “مرفـأ طرابلس بين الحاضر والغد “مع مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر في غرفة التجارة والزراعة والصناعة حضرته مجموعة من المهتمين من أبناء المدينة .
بداية رحّب عضو اللقاء المحامي رامي أشراقية بالحضور ذاكرا “اهمية الندوة في ألقاء الضوء على شريان حيوي أساسي بمدينة طرابلس متحدثا بنبذه عن مدير المرفأ و مؤهلاته ومسيرته بعلم الإدارة “.
ثم تحدث منسق لقاء الصوت المدني السيد سامر دبليز قائلا:” انه رغم كل الشلل الذي يصيب الكثير من مؤسسات الدولة جراء الواقع السياسي ما تزال الإدارة اللبنانية تعمل والمرفأ أكبر دليل وهو يسجل قصة نجاح بعد الأعمال التي ساهمت بتوسعته و تغميق أحواضه كي يستقبل اكبر السفن ويساهم في الدور الإقتصادي للمدينة .
بدورة تحدث د تامر عن : “تاريخ مرفأ طرابلس وموقعه عبر العصور، وان الموقع الاستراتيجي للمرفأ وخدماته المنتظرة لا تتعلق فقط بلبنان، بل انها تتعداه الى محيط المتوسط بخاصة بعد تأهيله وتطويره فالرصيف الجديد اصبح بطول 600 متر، بعمق 15.5 متراً، وعن إقامة حوض عائم لإصلاح السفن يخدم المنطقة وتساهم بخلق فرص عمل كبيرة لأهالي المنطقة بالإضافة الى توسعة المنطقة الحرة التابعة له وتكامل دوره مع المنطقة الإقتصادية الخاصة التي تنشئ حاليا بجانبه .
ليتصدّر بذلك المكانة المتقدمة التي يتمتع بها كشريان اقتصادي حيوي، لمدينة طرابلس ومناطق الجوار على البحر المتوسط، بخاصة بعد التوترات الأمنية الحاصلة في المنطقة وتؤدي الى شلل بعض المرافئ التي يشكل مرفأ طرابلس بديلاً طبيعياً والتي تمكنه من لعب دوراً أساسياً في إعادة بناء سوريا بعد انتهاء الحرب فيها، وفي تصدير بضائع الترانزيت الى العراق”.
وأضاف: “ان المرفأ بدأ بإستقبال الحاويات بعد ان قامت شركة “غالفتينر” بتجهيزه بالمعدات والآليات اللازمة لتفريغ الحاويات لتأمين السوق اللبنانية، وانه يتم حاليا تصدير المنتجات الزراعية عبر سفن الرورو الضخمة وان خروج السفن من وإلى مرفأ طرابلس اصبح يفوق عددها المئة شهريا وان التعرفة تقل عن مرفأ بيروت “.
وتلتها مناقشة وأسئلة وإستفسارات بشأن المرفأ وسيتم القيام بزيارة قريبة للمرفأ للإطلاع عن كثب على واقعه لمزيد من الأيضاحات والمعاينات.