أعلن مصدر رسمي أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وقع الجمعة اتفاقًا حول إعادة هيكلة الدين الكوبي خلال لقاء مع الرئيس راوول كاسترو. ويتعلق الاتفاق بالديون المتوسطة والطويلة الامد المترتب على كوبا للمملكة المتحدة، كما قالت الحكومة الكوبية في بيان بدون ان تشير الى قيمة هذه الديون. واكتفت الحكومة الكوبية بالقول ان اتفاق اعادة هيكلة الدين “يفترض ان يساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية بين البلدين”. وقال البيان ان كاسترو وهاموند وخلال لقائهما، “لاحظا التقدم” في العلاقات الكوبية البريطانية و”امكانيات تطويرها” في مختلف القطاعات، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وكانت كوبا توصلت في كانون الاول/ديسمبر الماضي الى اتفاق تاريخي مع دائنيها في نادي باريس، تتعهد بموجبه هافانا بان تسدد خلال 18 عاما 2,6 مليار دولار من الديون العالقة. في المقابل شطب نادي باريس الفوائد المتراكمة التي بلغت 8,5 مليار دولار. وزيارة هاموند هي الاولى لوزير خارجية بريطاني الى كوبا منذ 1959. وقد وصل الخميس الى الجزيرة في اطار جولة في اميركا اللاتينية. واجرى الوزير البريطاني محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز، ووقع مع مسؤولين كبار في الحكومة الشيوعية اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الخدمات المالية والطاقة والثقافة والتعليم العالي. وعبر هاموند عن امله في “تعزيز التعاون الثنائي بمزيد من التجارة والاستثمارات والسياح البريطانيين” في الجزيرة. وكانت بريطانيا في 2015 ثاني دولة في عدد السياح الاجانب الذين يزورون كوبا ب160 الف زائر. وتأتي زيارة هاموند الى كوبا بعد الزيارة التي قام الرئيس الاميركي باراك اوباما في نهاية آذار/مارس الى الجزيرة بعد عقود من التوتر خلال الحرب الباردة وبعدها.