دخل اتفاق التهدئة حيز التنفيذ عند الأولى من فجر السبت برعاية أميركية – روسية، وذلك لأربع وعشرين ساعة في دمشق، واثنتين وسبعين ساعة في اللاذقية، من دون مدينة حلب التي تعيش أسوأ أيامِها إثر تبادل عنيف للقصف والغارات التي أوقعت مزيداً من القتلى.
وتوصل الطرفان الى اتفاق التهدئة بعد أسبوعين من النقاشات البعيدة من الاضواء التي جرت في جنيف، حيث تحدثت المعلومات عن أن استبعاد حلب من التهدئة سببه الاصرار الروسي على مواصلة مواجهة المجموعات الارهابية، ولاسيما جبهة النصرة التي تنتشر بشكل كبير في المدينة.
ومن المقرر أن يعقد وزيرا الخارجية الروسية سيرغي لافروف والاميركية جون كيري اجتماعاً ثنائياً منتصف الاسبوع المقبل في سويسرا في محاولة لتثبيت موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، وتحديد ما اذا كانت ثمة حاجة الى عقد مؤتمر جديد لمجموعة الدعم الدولية على المستوى الوزراي.
وكان الوزيران قد ناقشا الملف السوري في اتصال هاتفي الجمعة 29 نيسان، وجاء في بيان لوزراة الخارجية الروسية أن “النقاش تناول سبل حل النزاع في سوريا من خلال حفظ وتعزيز وقف النار الذي تمّ التوصل إليه بالجهود الروسية – الأميركية المشتركة وتزويد السكان في المناطق المحاصرة بالمساعدات الإنسانية وإقامة عملية سياسية مستدامة”.
الى ذلك، فقد ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن أربعة عشر شخصاً قتلوا، وأصيب أكثر من أربعين في سقوط عدد من الصواريخ على حلب، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية على مناطق يسيطر المسلحون عليها.
من جهتها، وأشارت وزارة الخارجية الروسية الى أن مبنى القنصلية الروسية في حلب تعرّض لقصف من قبل جبهة النصرة بقذائف الهاون من دون وقوع ضحايا.