أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري “أن أسر رئاسة الجمهورية لم يفك بعد بقرار من “حزب الله” وايران”، مؤكدا “ارتباط هذا الاستحقاق بالوضع الاقليمي في المنطقة”.
مكاري، وفي حديث الى “صوت لبنان – 93.3″، سأل: “لماذا لا ينزل نواب قوى 8 آذار الى المجلس النيابي لكي ينتخبوا أحد المرشحين المطروحين من فريقهم؟ مستغربا غياب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية عن جلسات انتخاب الرئيس رغم دعم “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” لهما.
وقال: “إن ايران ستستخدم ملف الرئاسة اللبنانية كورقة ضغط في أي مفاوضات قد تحدث مع السعودية”، معتبرا “أن المشاكل والعقبات الجديدة التي اعترضت مفاوضات جنيف والكويت أثّرت على استحقاقاتنا الداخلية وأجلت انتخاب الرئيس”.
ورأى “ان حظوظ عون تتراجع مقارنة بحظوظ فرنجية، وذلك نظرا الى عدم قيام حليفه الأساسي “حزب الله” بأي خطوة لتسهيل انتخابه”، معتبرا “أن تأخير انتخاب رئيس الجمهورية يصب في مصلحة شخصية ثالثة قد تكون توافقية”.
وعن طرح انتخاب عون لسنتين، قال مكاري: “إنها خطوة خاطئة لن تؤدي الى أي نتيجة لأنها تحتاج الى تعديل دستوري وهو أمر شبه مستحيل اليوم”، مشددا من جهة ثانية على “أن الحوار الداخلي ايجابي رغم أنه لم يوصل الى النتائج المرجوة”.
وردا على سؤال، أشار الى “أن مشكلة الرئاسة في لبنان أكبر من أن يتمكن رئيس فرنسا فرنسوا هولاند من حلها في أربع وعشرين ساعة”، مؤكدا “أن زيارته الأخيرة تثبت مدى اهتمام فرنسا بلبنان”.
وأكد مكاري “أنه مع فتح باب التشريع في مجلس النواب في ظل الفراغ في سدة الرئاسة والتعثر في عمل الحكومة”، لافتا الى “أن قانون الانتخابات هو من ضمن ضرورة التشريع”.
وقال “إن النسبية تؤمن صحة التمثيل ولكن ليس في لبنان”.
وفي موضوع ملفات الفساد المطروحة حاليا، أمل مكاري في “أن يتمكن القضاء من الوصول الى الحقيقة في كل الملفات ومحاسبة المسؤولين والفاسدين”.