كتبت صحيفة “الأخبار”: حصدت بلدة حورتعلا تزكية لمجلسها البلدي نتيجة الجهود التي بذلتها عائلاتها. على عكس حورتعلا، تستعدّ جارتها بريتال لمعركة انتخابية قاسية، يضعها البعض في خانة “تصفية الحسابات” و”أم المعارك” في بعلبك ـ الهرمل.
لا تقل معركة بريتال أهمية عن معركة مدينة الشمس، فـ”حزب الله” أكمل استعداداته لخوض المعركة فيها في محاولة منه لإثبات حضوره في البلدة، بعدما تخلى عن خوض المعركة البلدية في الدورات السابقة، تاركاً مجلسها البلدي طيلة 18 عاما تحت سلطة الشيخ صبحي الطفيلي. برغم ذلك، منحت البلدة في الانتخابات النيابية الأخيرة أكثر من 90 في المئة من أصواتها لنواب لائحة حزب الله وحركة أمل وحلفائهما.
ويتألف مجلس بلدية بريتال من 18 عضوا، ويصل عدد الناخبين إلى اكثر من 9500.
حتى اليوم، تنحصر المنافسة في بريتال بين لائحتين، الأولى “لائحة إنماء بريتال”، التي يرأسها عباس زكي اسماعيل الرئيس الحالي لبلدية بريتال، و”لائحة الوفاء للشهداء” المدعومة من حزب الله وحركة أمل. إلا أن اللائحتين لم تعلن أسماء مرشحيهما رسميا، لكن أهالي البلدة يؤكدون أن “لائحة إنماء بريتال” تضم غالبية أعضاء المجلس البلدي الحالي، فيما أسماء مرشحي لائحة “الوفاء للشهداء” يجري تداولها على مجموعات التواصل الإجتماعي.
وفيما سُمّيت اللائحة المدعومة من حزب الله “لائحة الوفاء للشهداء”، رد مناصرو لائحة “إنماء بريتال”، برفع لافتات كتب عليها “بريتال أم الشهداء وصاحبة القرار الحر”. هذا السجال بشأن شهداء البلدة يكشف عن السبب الحقيقي الذي دفع حزب الله إلى خوض المعركة. فبحسب مصادر واسعة الإطلاع، فإن قيادة الحزب رضخت لمطالب اهالي الشهداء في بريتال، الذين رفضوا بقاء البلدية في عهدة مؤيدي الطفيلي، فيما الأخير يشتم المقاومة ويشكك في شهدائها. ورغم ان رئيس البلدية (عباس زكي اسماعيل) عرض إصدار بيان يؤكد فيه أنه ملتزم نهج المقاومة، إلا ان أهالي الشهداء أصروا على خوض معركة ضده. وبناءً على ذلك، تقرر خوض المعركة.