Site icon IMLebanon

اهتمام غربي “غير بريء”!

أكدت مصادر سياسية ذات وزن في 8 آذار لصحيفة “اللواء” على ابعاد الاهتمام الدبلوماسي الغربي بالتحضيرات الجارية للانتخابات البلدية والاختيارية، ووصفت هذا الاهتمام بأنه “غير بريء”، كاشفة ان سفارات مهمة تعمد الى اعداد جداول واحصاءات كاملة عن اللوائح العائلية والسياسية والمختلطة بين العائلات والأحزاب.

وتساءلت هذه المصادر: لماذا يتم استدعاء شخصيات سياسية وعائلية وحزبية لاستمزاج رأيها حول إمكانية تحويل بعض البلديات إلى ما يشبه الكانتونات، تمهيداً لإقرار نوع من “الفدرلة” المقنعة تحت ستار مذهبي وطائفي ضيق؟ متوقفة عند نقطتين:

– اغراء عائلات شيعية صغيرة بالمال لمواجهة تحالف “أمل” و”حزب الله”.

– استهداف التحالفات المسيحية وتهميشها، فضلاً عن استفزاز الجمهور المسيحي.

ونسبت هذه المصادر إلى أحد السفراء قوله في مجلس خاص: “ان الانتخابات البلدية تشكّل نموذجاً مصغراً لما يمكن ان ترسو عليه الانتخابات النيابية، ونحن بانتظار النتائج لاحراج بعض الحلفاء واجبارهم على السير بقانون انتخابي يتماشى مع رؤيتنا للخريطة السياسية الجديدة في المنطقة”.

وفي السياق نفسه، نقلت مصادر نيابية عن شخصية لبنانية رفيعة تخوفها من إعادة فرز الوقائع السياسية اللبنانية عبر الاستفتاء البلدي المقبل، فيما يجري الفرز بقوة الحديد والنار والحرائق المتلهبة التي تلتهم حلب باطفالها ونسائها وشيبها وشيوخها، على قاعدة ان ولادة دولتي لبنان وسوريا جاءت في ظروف تاريخية متشابهة ومتزامنة، وأن مصير أي بلد منهما لا بدّ وأن يؤثر على الآخر.