اوضحت صحيفة “النهار” ان الرئيس سعد الحريري أراد من زيارة اسطنبول استكمال هذا الحراك الخارجي بمواكبة التحرك الذي يجريه في الداخل لايجاد ديناميكية تساعد على وضع حد للفراغ الرئاسي الذي أوصل مؤسسات الدولة بعد سنتين من الفراغ الى حال من الشلل والاهتراء.
واذ برزت حفاوة لافتة في استقبال اردوغان للحريري حيث عقدا اجتماعا منفردا مطولاً حرص الحريري على التأكيد انه لم يأت الى تركيا بعد روسيا لطلب المساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية ولا لتسويق مرشحه الرئاسي بل لشرح مخاطر الفراغ الرئاسي وصعوبة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان بالاضافة الى عبء اللاجئين السوريين. كما نفى علمه بوجود طرح لانتخاب رئيس للجمهورية لمدة سنتين مستدركاً ان “الدستور اللبناني واضح ومدة رئيس الجمهورية ست سنوات” مشدداً على ان “علينا ألا نلجأ الى حلول جزئية”. وتحدث عن دور كبير لتركيا يمكن ان تضطلع به لاحلال الاستقرار في المنطقة، وأضاف: “تحدثت عن سلبية الدور الايراني وتدخلاته في دول المنطقة”.
وافادت المعلومات ان اردوغان اعرب أمام الحريري عن قلقه من استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان منذ فترة طويلة نظراً الى اخطار هذا الفراغ على الوضع اللبناني برمته.