بعد العملية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال، منذ يومين، وأدت إلى مقتل أمير “داعش” في البلدة أبو الفوز ومساعده، وإلقاء القبض على عنصر ثالث من المجموعة الإرهابية التي تم رصدها في الأطراف الشرقية المحاذية لمنطقة جرود عرسال التي يقع ضمن نطاقها عدد من مخيمات النازحين السوريين، دعت مراجع أمنية رفيعة إلى تكثيف المراقبة حول مخيمات هؤلاء التي تنتشر في كل لبنان، وذلك تداركاً لأي أعمال إرهابية، قد تقوم بها عناصر إرهابية تنتمي إلى هذه التنظيمات، كـ”داعش” و”النصرة”، أو غيرهما، مستغلة فترة انهماك اللبنانيين بالانتخابات البلدية، للقيام بأعمال مخلة بالأمن.
واعلنت المراجع الأمنية لصحيفة ”السياسة” الكويتية إن “ما جرى رصده في عرسال يشير بوضوح إلى النية لدى التنظيمات المتشددة بنقل العمليات الإرهابية إلى الداخل اللبناني، بعد الخسائر التي منيت بها في كل من سوريا والعراق أخيراً”، كاشفة عن تلقيها معلومات بشأن الأماكن المستهدفة في لبنان، وهي موضع مراقبة واهتمام من قبل الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأكدت أن الجيش اللبناني قادر على مواجهة المتطرفين أينما وجدوا، بعدما تمكن من تشديد الحماية حول كل المنافذ التي قد تستخدم من قبل الإرهاب، في سعيه الدائم لاختراق الساحة الداخلية، مطالبة اللبنانيين بتكثيف المراقبة الذاتية وإبلاغ الجيش والقوى الأمنية عن كل التحركات المشبوهة التي يمكن رصدها في أماكن تواجد النازحين السوريين.