أقرت المؤسسة الليبية للنفط التي مقرها شرق ليبيا بفشل محاولتها تصدير النفط الخام. وقالت إن الناقلة النفطية، التي ترفع العلم الهندي ستعود إلى ليبيا، بسبب إدراج السفينة على القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي.
وقال ناجي المغربي رئيس المؤسسة إن “الناقلة ديستيا أميا تتجه إلى ميناء الزاوية في غرب ليبيا، التابع للمؤسسة الوطنية للنفط التي في طرابلس”، وهي الجهة المعترف بها دوليا كبائع شرعي للنفط الليبي. ولكن المغربي أبلغ رويترز أنه سيواصل السعي من أجل حق مؤسسة الشرق في تصدير الخام.
ورأى محللون أن عودة الناقلة يكرس سلطة حكومة الوفاق على المؤسسات السيادية وثروة البلاد خاصة بعد إعلان المؤسسة الليبية للنفط في طرابلس ولاءها للحكومة المشكلة حديثا.
وتقول مؤسسة طرابلس وداعموها الدوليون إن نجاح حكومة الشرق في بيع النفط بشكل مستقل قد يقوض حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة بعد أن وصلت إلى طرابلس الشهر الماضي.
وكانت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي قد وضعت اسم الناقلة ديستيا أميا على القائمة السوداء،الأربعاء، بعد تلقي طلب من سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، ويلزم ذلك الدول بمنعها من دخول الموانئ.
وغادرت السفنية مرسى الحريقة الليبي، الاثنين، محملة بنحو 650 ألف برميل من الخام وهي قرب مالطا حاليا. وقال مصدر مطلع إن الشحنة ستفرغ في الزاوية لمعالجتها من أجل الاستهلاك المحلي.
وقال ديباك شيتي المدير العام للشحن البحري لدى وزارة الشحن الهندية إنه أبلغ الشركة المشغلة للناقلة ومستأجرها بتوجيه تعليمات لربان السفينة بعدم تفريغ الشحنة.
وأضاف “سينتظرون توجيهات الأمم المتحدة التي ستأتيهم من خلالنا.. إنهم يلزمون مكانهم حاليا… لن يتم تفريغ النفط حتى وإن أراد المستأجر ذلك، سينتظرون حتى يتم ابلاغنا إلى أين ستتجه السفينة”.
وبموجب قرارات مجلس الأمن الصادرة في 2014 بشأن التصدير غير الشرعي للنفط الليبي فإن توجيه السفن من مسؤولية الدول “لأخذ الإجراءات المناسبة لإعادة النفط الخام إلى ليبيا بموافقة الحكومة الليبية”.