IMLebanon

جنبلاط: لا أمانع انتخاب عون رئيسًا… بشرط!

walid-jumblatt

 

 

رأى رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب اللبناني وليد جنبلاط ان لا علاقة للإنتخابات البلدية بالإنتخابات النيابية المرتبطة بانتخابات رئاسة الجمهورية التي تمنع الأوضاع السياسية حصولها. من هنا نحن في حلقة مفرغة: لا رئيس جمهورية ولا انتخابات نيابية.

جنبلاط، وفي حديث لصحيفة “ايلاف”، قال: “إن لـ”حزب الله” حسابات سياسية خاصة، لكنه يظل مكونًا أساسيًا في لبنان، ولا نستطيع ان نستبعد حيثيته. والذين يريدون عزله وتحميله مسؤولية كل التعطيل، فأقول لهم هذه مقاربة غير منطقية. فـ”حزب الله” يتحمل مسؤولية التعطيل في شق معين، وهم يقولون إنهم يريدون رئيسًا مضمونًا. في الوقت الحاضر هناك مرشحان لهما صفات الرئيس، هما سليمان فرنجيه وميشال عون. لكن لماذا لا يفرجون عن الإنتخابات النيابية؟ لا مفر إلا الصبر والحوار. على الرغم من أن الضغط الإقتصادي على لبنان سيزداد، كالتهديد الأميركي بالعقوبات الإقتصادية على المصارف، وهذا أمر يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار.”

واضاف: “لم اسمع بطرح البطريرك الماروني بإنتخاب ميشال عون رئيسا لعامين، وإن كانت هناك وثيقة تتضمن ولاية رئاسية من سنتين فهذا خطأ وبدعة، لأنه في النهاية الولاية الرئاسية مدتها ست سنوات، ولو كنت عون فلن أوافق، فإما ان تكون ولاية كاملة أو لا تكون”.

وتابع: “هناك حظوظ لسيلمان فرنجية وميشال عون، ولمرشح اللقاء الديمقراطي الأستاذ هنري حلو أيضًا، لكن هذا مرهون بظرف سياسي معين. وهذا الظرف السياسي غير موجود في الوقت الحاضر، يعني علينا أن نقرأ أوضاع المحيط. إذا توحدت الجهود او التسوية السياسية، فلا أمانع أن ينتخب عون إذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي إنتخابه رئيسًا، إذا تنازل فرنجيه، فالمهم إنتخاب رئيس. أنا أقول إذا اقتضت الظروف، لكني لست من يقرر”.

وعن الوضع السوري، اشار جنبلاط الى “ان النزاع طويل وربما عشرة أعوام على الأقل، وليس هناك وقف لإطلاق النار”، معتبرا ان أحد أخطاء المعارضة أنها لم تأخذ بعين الإعتبار المكونات السورية الأخرى.

وتمنى جنبلاط على المملكة ان تستقبل رئيس الوزراء تمام سلام، وكما سبق وذكرت بلادنا صغيرة جدًا وهي نافذة للخليج على البحر الأبيض المتوسط. في الوقت الحاضر وبحكم الأمر الواقع، لبنان نافذة أيضًا لإيران، ولبنان لا يستطيع أن يتحمل صراعًا خليجيًا – إيرانيًا على أراضيه.

وقال: “ان ليس هناك أحزاب في لبنان. هناك حزب واحد له أيديولوجية معينة هو “حزب الله”. أما باقي الأحزاب فقد انغلقت على نفسها مذهبيًا وطائفيًا ونلاحظ التجديد وهذا تجديد إيجابي في الحزب الشيوعي اللبناني بإنتخابهم حنا غريب رئيسًا، وسيطل الحزب بطلة جديدة على الساحة اللبنانية، وقد بقي هذا الحزب متمسكًا بتراث نقابي مطلبي معين ولي أمل كبير في هذه الطلة الجديدة للحزب الشيوعي”.